رسالة التعصب الديني : بوابة الإرهاب

مقدمة

لقد مزق الإرهاب أطر الإنسانية في العالم ووضع الأمن والسلام العالمي بين كفيه، وتعايش العالم مع كافة أشكال ونهج التنظيمات الإرهابية، فبدت واضحة أمامنا الدوافع الأولية الجذرية لظاهرة الإرهاب التي تغلغلت في كافة أرجاء العالم، وتمثلت في الانحراف الفكري الذي يبني الخيوط في شبكة التطرف العنيف. فأصبحت الحاجة ملحة لأن يلتفت العالم لهذه الخيوط في سعيهم لإيجاد استراتيجية فعالة في القضاء على خلايا الإرهاب واستئصالها من جذورها.

وعليه عملت الأمم المتحدة على التركيز على التوعية بهذه الجذور وكيفية تجنبها والتهديدات الناجمة عنها، لذلك أعلنت الجمعية العامة، بموجب قرارها 243/77، يوم 12 فبراير من كل عام يوما دوليا لمنع التطرف العنيف عندما يفضي إلى الإرهاب. وأكدت في هذا السياق المسؤولية الرئيسية للدول الأعضاء ومؤسساتها الوطنية في مكافحة الإرهاب، كما شددت على أهمية دور المنظمات الحكومية الدولية والمجتمع المدني والأوساط الأكاديمية والزعماء الدينيين ووسائط الإعلام في مكافحة الإرهاب ومنع التطرف العنيف عندما يفضي إلى الإرهاب .ودعت الجمعية العامة مكتب مكافحة الإرهاب، بالتعاون مع سائر الكيانات ذات الصلة المشاركة في اتفاق الأمم المتحدة العالمي لتنسيق مكافحة الإرهاب، إلى تيسير الاحتفال بهذا اليوم الدولي.

وقد سعت مؤسسة ماعت للمشاركة في مثل هذا الحدث الأممي، بإصدار دراسة عن التعصب الديني كأحد المداخل الرئيسية للإرهاب بل وأهمهم كونها الثغرة الأكثر تأثيراً على الفرد والتي تستطيع جذبه إلى دائرة الإرهاب بالاعتماد على الجانب القيمي الشعوري لدي الأفراد. وسوف تسلط ماعت الضوء على الأدوار التي يلعبها المجتمع الدولي وكذلك المدني في مكافحة هذه الظاهرة التي فرقت مجتمعات وقضت على أخرى بفعل الأفكار المتطرفة التي تتحول إلى أفعال عنيفة هدامة في نهاية المطاف.

مواضيع

شارك !

أضيف مؤخراً

محتوى ذو صلة

القائمة
arالعربية