مرصد الهدف 13 في المنطقة العربية: العدد السادس عشر لشهر ابريل

“ماعت”: اليوم العالمي للأرض.. سبيلاً لإذكاء الوعي بالتغيرات المناخية في المنطقة العربية
“عقيل”: نثمن جهود الجامعة العربية في الاستراتيجية العربية لتمويل العمل المناخي ونوصي بتعجيل دخولها حيز التنفيذ
“العقاد” ننادي بإطلاق استراتيجية إعلامية لإذكاء الوعي العربي بالتغيرات المناخية وأثارها السلبية

يحتفل العالم في شهر أبريل من كل عام بيوم الأرض 22 أبريل، ويأتي هذا اليوم في إطار نتائج تغير المناخ والتغييرات التي يتسبب فيها الإنسان في الطبيعة، فضلاً عن الممارسات التي تضر بالتنوع البيولوجي مثل؛ إزالة الغابات، وتغير استخدام الأراضي، والزراعة المكثفة والإنتاج الحيواني أو التجارة المتزايدة والمُجّرمة في الأحياء البرية والتي تؤدي إلى تسريع وتيرة تدمير الكوكب.

 وفي إطار حرصها على تعزيز مجتمعات مستدامة تحافظ على حياة الإنسان بشكل أمن وجيد، تصدر مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان العدد السادس عشر من “مرصد الهدف الثالث عشر في المنطقة العربية: تحت عنوان ” اليوم العالمي للأرض.. سبيلاً لإذكاء الوعي بالتغيرات المناخية في المنطقة العربية “، وذلك لتتبع الممارسات الجيدة وكذلك التحديات التي تواجهها الدول العربية في تحقيقها للهدف الثالث عشر من أهداف أجندة التنمية المستدامة 2030.

وعرض مرصد شهر ابريل الجهود الوطنية التي قامت بها دول المنطقة العربية على هامش احتفالها باليوم العالمي للأرض، مثل إطلاق حملات تشجير ومبادرات خضراء، كما أطلقت جلسات توعوية ومبادرات وحملات إعلامية هدفها التخفيف من تداعيات التغير المناخي. كما أشار المرصد إلى جهود جامعة الدول العربية في مكافحة التغير المناخي خلال شهر ابريل، حيث قامت إدارة شؤون البيئة والأرصاد الجوية بجامعة الدول العربية بتنظيم الاجتماع التنسيقي الـ 33 للمجموعة العربية التفاوضية بشأن تغير المناخ بمشاركة أكثر من 80 ممثل من كافة الدول العربية.

وعن ملف العدد السادس عشر فجاءت دولة موريتانيا، كأحد أبرز دول المنطقة العربية المتأثرة سلبًا بالتغيرات المناخية، حيث تتداخل بها مجموعة من أبرز العوامل الجغرافية والظروف الطبيعية مسببه استمرار الأزمة المناخية وآثارها السلبية، الذي يعتبر كلًا من التصحر والجفاف الوجهان الأوضح لها، وقد تسببت موجات الجفاف والتصحر التي ضربت البلاد بصورة متواصلة منذ سنوات في القضاء على مساحات واسعة من أراضي الدولة الزراعية. وتعتبر أزمة تدهور الأراضي أحد العناصر مباشرة التأثير في زيادة حدة الفقر وانعدام الأمن الغذائي والصراعات، تزامنًا مع صعوبة نفاذ السكان للموارد والاستفادة منها.

وتعليقاً على مرصد الهدف الثالث عشر خلال شهر أبريل، أشار أيمن عقيل؛ الخبير الحقوقي ورئيس مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، إلى عدد من الجهود الإقليمية البارزة في ملف المناخ خلال هذا الشهر؛ حيث قامت جامعة الدول العربية تحديداً إدارة شؤون البيئة والأرصاد الجوية والأمانة الفنية لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة– على هامش اليوم العالمي للأرض – بتنظيمالاجتماع التنسيقي الـ33 للمجموعة العربية التفاوضية بشأن تغير المناخ عبر تقنية الاتصال المرئي بمشاركة أكثر من 80 من المفاوضين من كافة الدول العربية، بالإضافة إلى خبراء من مختلف المنظمات العربية ومنظمات الأمم المتحدة.

وناقش الاجتماع استراتيجية الدول العربية للحصول على تمويل العمل المناخي وتعبئته خلال الفترة (2022-2030)” التي تم الانتهاء من إعدادها، وتم عرضها على مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة في أكتوبر 2022، وتم منح فرصه أكبر للدول لمراجعتها وإبداء الملاحظات بشأنها تمهيداً لإطلاقها في مؤتمر الأطراف القادم (كوب 28) المقرر عقده في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة أواخر العام الحالي.

أما عن الجهود الدولية لملف العمل المناخي، فقد أشاد “عقيل” بجهود منظمة اليونسكو فيما يخص حملة “Litter less campaign” الهادفة لإذكاء ورفع الوعي البيئي بمخاطر المخلفات وبخاصة البلاستيكية على صحة الكوكب ومناخه. ومن جانبه دعي الخبير الحقوقي منظمات المجتمع المدني والجهات المعنية بالعمل المناخي في المنطقة العربية بالعمل بصورة مشتركة مع وزارات البيئة في دول المنطقة، التي لازالت لم تكشف حتى الآن عن استراتيجيتها للعمل المناخي لتسريع إطلاق استراتيجيتها المناخية ووضعها قيد التنفيذ.

فيما أكدت إيمان العقاد؛ الباحثة في وحدة التنمية المستدامة بمؤسسة ماعت، على توجه الجهود العربية نحو خلق نطاق متشابك من التداخلات الذي تشارك فيه كافة مكونات المجتمع في العمل المناخي بما في ذلك شركات القطاع الخاص، ومؤسسات المجتمع المدني والهيئات والوكالات والوزارات وحتى الخبراء العاملين في المجال.

وقد أوصت الباحثة الدول العربية بإطلاق استراتيجية إعلامية عربية هدفها إذكاء الوعي العربي بالتغيرات المناخية وأثارها السلبية، بما يدعم إعادة ترتيب أولويات المواطن المحلي حول قضايا المنطقة ذات الأهمية الحقيقة وعلى رأسها قضايا المناخ.

يذكر أن مرصد الهدف الثالث عشر في المنطقة العربية هو دورية بحثية تصدرها مؤسسة ماعت تحت مظلة “منصة ماعت للعمل المناخي”، والتي أطلقتها المؤسسة في بداية العام 2023، وتطمح المنصة إلى تعزيز عمل المجتمع المدني في مجال العمل المناخي، وذلك من خلال إطلاق الدراسات والدوريات الهادفة لإذكاء ورفع مستويات الوعي المناخي، بالإضافة إلى تنظيم سلسلة من الورش التدريبية والأنشطة المعنية بمناقشة آليات التصدي للتغير المناخي ومكافحته على المستويات؛ الوطنية والإقليمية والدولية.

 

 

مواضيع

شارك !

أضيف مؤخراً

محتوى ذو صلة

القائمة
arالعربية