من أديس أبابا… ماعت تشارك في الدورة العاشرة من المنتدى الأفريقي للتنمية المستدامة

عقيل: نعمل على تشكيل رؤية تنموية موحدة للمجتمع المدني الأفريقي للاستعداد لقمة المستقبل القادمة بهدف تسريع العمل على الاجندة التنموية في افريقيا
بسنت عصام الدين: الإرهاب والفقر على رأس التحديات التي تواجه القارة الأفريقية في السباق نحو أجندة التنمية 2030 و2063
في إطار حرصها على تعزيز مسارات التنمية المستدامة في أفريقيا، وإيماناً بأهمية الاندماج مع كافة الآليات الدولية والإقليمية المعنية بالتنمية المستدامة، شاركت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان في الدورة العاشرة للمنتدى الإقليمي الأفريقي للتنمية المستدامة، والذي عُقد في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا خلال الفترة بين 23 – 25 أبريل 2024، هذا بالإضافة إلى المشاركة في ورشة عمل المجموعات الرئيسية الكبرى التابعة للأمم المتحدة التحضيرية للمنتدى والتي عُقدت يوم 22 ابريل في أديس أبابا أيضاً، وتضمنت مشاركة ماعت عدد من الفاعليات الجانبية والاجتماعات مع منظمات المجتمع المدني الأفريقية ومجموعة من اللقاءات الصحفية.

وبصفتها عضواً باللجنة التوجيهية في الآلية الأفريقية لمجموعة المنظمات غير حكومية الكبرى وأصحاب المصلحة، ومنسقاً لإقليم شمال أفريقيا في مجموعة المنظمات غير الحكومية الكبرى في أفريقيا التابعة لإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية في الأمم المتحدة، شاركت مؤسسة ماعت في أحدي جلسات ورشة العمل التي عٌقدت على هامش الدورة العاشرة للمنتدى الأفريقي للتنمية المستدامة، وذلك يوم 22 ابريل، والتي جاءت تحت عنوان إعداد التقارير عن مساهمات المجموعات الرئيسية وأصحاب المصلحة الآخرين في تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030 وخطة عام 2063 وجمع المدخلات التي سيتم تقاسمها في قمة المستقبل، وتنطلق أهمية الجلسة كون ان مخرجاتها سوف ترفع كمساهمات من المجتمع المدني الأفريقي لقمة المستقبل المقرر عقده في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك في سبتمبر القادم.

وعلى هامش مشاركة ماعت في المنتدى الأفريقي للتنمية المستدامة، أكد أيمن عقيل؛ الخبير الحقوقي الدولي ورئيس مؤسسة ماعت، على أهمية دفع المجتمع المدني للمشاركة في تلك الأنشطة التحضيرية قبل منتدى السياسيات رفيع المستوي، والعمل على توحيد صوت المجتمع المدني الأفريقي وتشكيل رؤية وتوصيات موحدة في قمة المستقبل المعنية بالتنمية المستدامة القادمة.

وأوضح “عقيل” أن مؤسسة ماعت وبصفتها منسق لإقليم شمال أفريقيا في مجموعة المنظمات غير الحكومية الكبرى في أفريقيا تتحمل على عاتقها مسئولية ادماج أصوات كافة منظمات المجتمع المدني في إقليم شمال أفريقيا إلى الأقاليم الأخرى والمساهمة في بلورة رؤية افريقية تنموية موحدة حول سبُل تسريع العمل على الأجندة التنموية 2030 و2063 في أفريقيا.

وخلال مشاركتها في ورشة العمل حول مساهمات المجموعات الرئيسية وأصحاب المصلحة الآخرين في تنفيذ الخطط التنموية، أشارت بسنت عصام الدين؛ مدير وحدة التنمية المستدامة والشئون الأفريقية بمؤسسة ماعت، أن القارة الأفريقية تعاني حالياً أثناء السباق نحو أجندة 2030 و2063، وخلال الجلسة ذكرت “بسنت عصام” مجموعة من الإحصاءات المقلقة حول أوضاع التنمية المستدامة في أفريقيا، بالتركيز على الأهداف محل الاستعراض لعام 2024؛ حيث تشير الإحصاءات وقوع حوالي 490 مليون أفريقي في براثن الفقر المدقع بحلول عام 2050 إذا لم يتم تسريع الجهود التعاونية في أفريقيا، بينما سيكافح ما يُقدر بـ55 مليون شخص من أجل إطعام أنفسهم في الأشهر المقبلة في غرب ووسط أفريقيا بسبب أزمة أسعار المواد الغذائية. وأكدت إلى خطورة واقع الهدف 16 في مناطق أخري، حيث يحتضن الإقليم الشرقي والغربي حالياً ما يقارب من 10 بؤر ساخنة للصراعات والنزاعات المسلحة، والتي بدورها تؤثر كلياً على المسارات التنموية.

جدير بالذكر أن الحدث هو أحد المنتديات التحضيرية لمنتدى السياسيات رفيع المستوي المعني بالتنمية المستدامة المقرر عقده في يوليو القادم بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، جنباً إلى قمة المستقبل المقرر إطلاقهاً في سبتمبر القادم. ونظراً لأهمية هذا الحدث يشارك فيه عدد من رؤساء الحكومات الأفريقية، كان على رأسهم؛ السيدة جويس باندا الرئيس الأسبق لدولة مالاوي والسيدة أمينة محمد نائبة الأمين العام للأمم المتحدة بالإضافة إلى ممثلي عدد من وزارات التخطيط والتنمية في الدول الأفريقية، كذلك ممثلي الأمم المتحدة في الدول الأفريقية، وعدد من منظمات المجتمع المدني الإقليمية والدولية.

واستكمالاً لجهودها في تسريع العمل على الأجندة التنموية العالمية والأفريقية، سوف تقوم مؤسسة ماعت بالعمل على إعادة صياغة مخرجات المنتدى الأفريقي للتنمية من خلال استكمال التواصل مع منظمات المجتمع المدني وكافة أصحاب المصلحة من المشاركين في المنتدى، للخروج بمجموعة توصيات تعمم على مستوى القارة ويتم رفعها إلى قمة المستقبل ومنتدى السياسات المعني بالتنمية القادم.

مواضيع

شارك !

أضيف مؤخراً

محتوى ذو صلة

القائمة
arالعربية