ماعت تواصل تنفيذ أنشطة مشروع وصول لابد من تمثيل عادل للمرأة في المحليات في المرحلة الجديدة

“إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر…… فلابد لليل أن ينجلي ولابد للقيد أن ينكسر ” هذه الأبيات للشاعر التونسي ابو قاسم الشابي قالتها احدي السيدات المشاركات في حلقة النقاش الثامنة بمشروع وصول ثم أضافت مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة والخطوة كانت ثورة 25 يناير واستطردت وقالت انه بعد الظروف الجديدة التي تشرف عليها البلد أصبحت أمام المرأة فرصة اكبر للمشاركة نظرا لجهود مكافحة الفساد والتعسف ضد المرأة . حيث عقد مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان في إطار مشروع تمكين المرأة من الحكم في القرية المصرية “وصول” حلقة نقاش في مركز الزقازيق ومائدة مستديرة في مركز الصف . وينفذ المشروع بالتعاون بين مؤسسة ماعت و الوكالة الاسترالية للتنمية الدولية (AusAID)، و يسعى المشروع إلى تعزيز مشاركة المرأة في الحكم المحلي بالقرية المصرية ، من خلال بناء قدرات النساء على خوض الانتخابات المحلية ورفع الوعي بأهمية المشاركة النسائية في آليات الحكم المحلي وبناء آليات مجتمعية فعالة داعمة للتمثيل العادل للمرأة في المجالس الشعبية المحلية المنتخبة . عقدت حلقة النقاش الثامنة بالتعاون مع جمعية الأمل للرعاية الاجتماعية في قاعة اتحاد العمال بالزقازيق بمحافظة الشرقية وذلك يوم الخميس 24 فبراير 2011 وشاركت فيها 50 سيدة وفتاة ، وتناولت عدد من المشكلات المتعلقة بمشاركة المرأة وهي التي كانت موجودة في المرحلة السابقة وهي تزوير الانتخابات لصالح الرجال وكذلك المحسوبية والوساطة وضعف تأهيل النساء ، كما أن مشاركة المرأة في العديد من مراكز صنع القرار أصبحت “كمالة عدد” كما أن القيادات التقليدية التي تمتلئ بهم اغلب مراكز صنع القرار في مصر تحول دون وصول القيادات الجديدة الأكفاء إلي وظائف اعلي . كما أثارت اغلب المشاركات أهم عقبة وهي التي يمكن اعتبارها أهم المشكلات التي تعاني منها النساء في المجتمع المصري الا وهي مسئولية الأسرة والأعباء المعيشية . وخرجت حلقة النقاش بعدد من التوصيات التي طرحتها النساء في سياق الأحداث الجارية وما يرجوه في المرحلة القادمة فكان من أهمها تغيير القوانين الخاصة بالمشاركة السياسية ومن أهمها قانون مباشرة الحقوق السياسية وإلغاء كل المواد القانونية التي تنص علي تعسف ضد المرأة ووضع ضمانات دستورية تضمن المشاركة السياسية ، وتفعيل دور النقابات والاتحادات الطلابية والتي يمكن لاعتبارها سنة أولي مشاركة للمرأة ، العمل علي زيادة نسبة تمثيل المرأة في مجالس إدارات تلك الاتحادات والنقابات ، وتنمية دوافع منظمات المجتمع المدني لفتح حوار مع المرأة والفتيات لتوعيتهن بأهمية حقوقهن السياسية كما طالبن تلك الجمعيات بتشكيل لجان دعم ومشورة للمرأة ليس فقط أوقات الانتخابات ولكن في كل الأوقات ومساعدتها في اتخاذ الإجراءات القانونية في حالة حدوث انتهاك أو تمييز ضدها. كما عقد مؤسسة ماعت بالتعاون مع جمعية يلا نشارك للتنمية الاجتماعية المائدة المستديرة الرابعة في المشروع يوم السبت 5 يناير 2011 وذلك بمركز شاب قرية الديسمي بمركز الصف بمحافظة حلوان والتي شارك فيها أكثر من 30 قيادة شعبية ومجتمعية ورائدات ريفيات و طرح فيها المشاركون بعض المشكلات والتي اجتهدوا في اقتراح عدد من الحلول لها . وكانت من أهم المشكلات التي طرحها القيادات وخاصة النساء أن النساء ينقصهن المعرفة والدافع للمشاركة لان الكثير منهن يفقدن أي حافز للمشاركة باعتبار أن أصواتهن غير مؤثرة أو ليس لها اثر ملموس وأفصح بعض المشاركون عن خطتهم لعمل بطاقات رقم قومي للكثير من النساء واللاتي يتواجدن بنسبة كبيرة في مجتمع الصف وذلك لتحفيزهن علي المشاركة في الانتخابات القادمة وبعد أن تم التيسير علي المواطنين وإعلان التصويت ببطاقة الرقم القومي. وطرح المشاركون أيضا مشكلة أخري ألا وهي تفعيل دور الرائدات الريفيات في هذا الصدد من خلال عمل ندوات توعية وزيارات منزلية للنساء وتحفيزهن علي المشاركة في الانتخابات ومحو أمية النساء الذين تعانين من الأمية الهجائية أي أمية القراءة والكتابة ثم محو أميتهن السياسية. واقترح المشاركون إدراج برنامج عن توعية المرأة في خطة اللجنة الشعبية لقرية الديسمي والتي تم تشكيلها في أعقاب الأحداث الأخيرة التي حدثت في مصر و تهدف بالأساس إلي محاربة الفساد ورعاية مصالح المواطنين ومنها دعم حقوق المرأة وحل المشكلات المجتمعية.

مواضيع

شارك !

أضيف مؤخراً

محتوى ذو صلة

القائمة
arالعربية