في ختام حلقات النقاش بمشروع وصول لا ترشح امراة ولا تعطي لها صوتك … شعارات كانت سائدة قبل 25 يناير

علي الرغم من إن المرأة الريفية هي الأكثر إحساسا بالمشكلات وتدني الخدمات الأساسية التي تقدمها الجهات المحلية إلا أنها بعيدة كل البعد عن آليات صنع القرار المحلي وهذا ربما نتيجة لتدني المستوي الاقتصادي أو المستوي التعليمي للمرأة بشكل رئيس أو انشغالها بظروف الحياة الصعبة ونقص الخدمات المبالغ فيه في القرى بالتحديد . كما أن العرف السائد في الريف لا تلجأ لامرأة ولا تعطيها صوتك وهو تصرف اغلب الرجال وإحجام أكثر النساء عن المشاركة السياسية في آليات صنع القرار المحلي هو نتيجة رئيسية لذلك العرف الذي رسخ للعديد من السنين ثقافة العصبية والعائلة أهم من الكفاءة والخبرة وللمتابع والمراقب للانتخابات والعاملين بإدارة الحملات الانتخابية يسهل عليه التعرف علي هذه الحقيقة بكل سهولة ويسر كما لا ينكرها الأهالي والمواطنين في القرى المصرية ، وهو ماساهم بشكل أو بآخر في ضعف مشاركة المرأة الريفية في صنع القرار الحلي. هذا ما أوضحته حلقتي النقاش التي عقدتهما مؤسسة ماعت في إطار مشروع تمكين المرأة من الحكم في القرية المصرية ” وصول” الذي ينفذ بالتعاون بين مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان و الوكالة الاسترالية للتنمية الدولية (AusAID)، و يسعى المشروع إلى تعزيز مشاركة المرأة في الحكم المحلي بالقرية المصرية ، من خلال بناء قدرات النساء على خوض الانتخابات المحلية ورفع الوعي بأهمية المشاركة النسائية في آليات الحكم المحلي وبناء آليات مجتمعية فعالة داعمة للتمثيل العادل للمرأة في المجالس الشعبية المحلية المنتخبة . حيث عقدت حلقة النقاش الحادية عشر للفتيات والسيدات في مركز الصف بمحافظة حلوان سابقا وذلك في مقر مركز شباب الشوبك الشرقي يوم السبت الموافق 9 ابريل 2011 وشاركت فيها أكثر من 50 سيدة وفتاة للنقاش حول أهمية المشكلات التي تعوق مشاركة المرأة في المجتمع الريفي وأهمية الوجود النسائي في آليات صنع واتخاذ القرار المحلي حيث تناولت الحلقة أهم المشكلات التي تمثل عائقا بالنسبة للسيدات في مجتمع الصف وتؤثر علي توجهاتهن نحو المشاركة السياسية فبدأت احدي المشاركات في الحلقة النقاش بقولها لم يجد الحزب الوطني أثناء الانتخابات سيدة واحدة ليرشحها لعضوية المجلس المحلي في قرية الشوبك. وكان من أهم المشكلات التي طرحتها السيدات: إن الانتخابات في مصر قبل 25 يناير تكاد تكون محسومة نتائجها وان المرأة فيها كانت علي الهامش ، بعض الرجال يمنعون زوجاتهم من المشاركة في الانتخابات حرصا منهم علي تسويد أصواتهن لصالح مرشحين معينين ، سوء جودة التعليم في مصر نتيجة كثافة الفصول فالفصل الواحد في الصف وبالتحديد بقرية الشوبك يستوعب أكثر من 56 – 60 طالب في الفصل الواحد . وطالبن بزيادة برامج التوعية للمرأة الريفية بأهمية المشاركة في الانتخابات وكذلك توعية الذكور والرجال باهمية الانتخاب بناء علي الكفاءة وليس العصبية أو القبيلة أو حتى المصلحة . أما حلقة النقاش الثانية عشر والأخيرة عقدت في مقر جمعية تنمية المجتمع المحلي بكفر بدران بمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية وذلك يوم الخميس الموافق 14 ابريل 2011 ، تناولت الحلقة أهم المشكلات التي تعاني منها المرأة في المجتمع الشرقاوي والتي كانت أهمها نقص التعليم وانتشار الأمية وبالتالي تفشي الأمية السياسية بين النساء الريفيات مع وجود سخط عام علي عمل المجالس المحلية وعدم وجود دور ملموس لها علي ارض الواقع المحلي بل قد تقف حائلا أو عائقا كبيرا في طريق توفير بعض الخدمات الأساسية علي عكس الدور المنوط بها إلا أن المشاركات حاولن أن يصغن أهم المشكلات التي أدت إلي سخطهن علي المحليات نتيجة ضعف إمكانيات الأعضاء في الاستجابة للمجتمع المحلي والتدني الشديد في الخدمات واستبعاد المرأة من منظومة المحليات في مصر لأنها لو رشحت نفسها ستكون أكثر استجابة من الرجل في خدمة الريفيات بالتحديد بسبب العادات والتقاليد المجتمعية التي تمنع الكثير من النساء من الشكوى للرجال الأعضاء في المجالس المحلية . واقترحن عدد من التوصيات يمكن الاستعانة بها في المرحلة الجديدة التي تمر بها مصر وخاصة بعد 25 يناير ألا وهي النهوض بالتعليم الإعدادي والثانوي من خلال دعم وإدخال ما يسمي بانتخابات الطلاب في المدارس وإشراك حقيقي للفتيات في تلك الانتخابات والسماح لهن بالتعبير عن آراؤهن بحرية واختيار المرشحين للانتخابات المحلية بناء علي الكفاءة والبرامج الانتخابية والمشكلات التي سيسهمون في حلها.

مواضيع

شارك !

أضيف مؤخراً

محتوى ذو صلة

القائمة
arالعربية