دراسة تحولات الإرهاب في حوض المتوسط

ماعت: الجهود الدولية والإقليمية لم تستطع الحد من الإرهاب في حوض المتوسط حتى الآن.

أصدرت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان دراسة بعنوان ” تحولات الإرهاب في حوض المتوسط 2021-2022″، حيث يعتبر الإرهاب أكثر الظواهر تأثيراً وتبايناً في ذات الوقت على دول حوض المتوسط، فيؤثر بشكل سلبي وكبير على دول جنوب المتوسط، ونظراً لمدى الأهمية التي تحملها المنطقة تضافرت الجهود الدولية والإقليمية الساعية للحد هذه الظاهرة بقدر الإمكان من المنطقة وإن لم تستطع تحقيق هذا الهدف بشكل كامل إلا أنها في محاولات مستمرة لدحضه، بينما يشهد الإرهاب تحولات متطورة ومستمرة في المنطقة حتى الآن.

وقد أظهرت الدراسة أنه على عكس الهدوء النسبي الذي تشهده المنطقة الأوروبية الواقعة ضمن حوض المتوسط خلال العامين السابقين، فتخبطت آثار الإرهاب كافة أركان الدول الواقعة في ضفة جنوب المتوسط وإن اختلف مدى وحجم التأثير من الدول الأسيوية إلى دول شمال أفريقيا. ففي حين انخفض في سوريا عام 2022 عدد الوفيات الناجمة عن الإرهاب بنسبة 10% مقارنة بعام 2021 وشهدت الهجمات الإرهابية أدنى مستوى لها منذ ثلاث سنوات، إلا أن الإرهاب مازال يخرب ويفتك بالشعب السوري حيث سجلت 447 حالة وفاة بسبب الإرهاب خلال العام، ومازالت تحتل سوريا المرتبة الخامسة عالمياً ضمن الدول الأكثر تضرراً من الإرهاب منذ عام2021، في حين سجلت أوروبا 27 حالة وفاة لعام 2022 بسبب الإرهاب وقع 17 حالة منهم داخل تركيا.  كما عاود تنظيم داعش الإرهابي الظهور مرة أخرى على الحدود اللبنانية في عام 2022 مع إعلان الجيش اللبناني عن سلسلة عمليات أمنية أسفرت عن توقيف خلايا مرتبطة به.

مواضيع

شارك !

أضيف مؤخراً

محتوى ذو صلة

القائمة
arالعربية