تهميش أصوات النساء أهم أسباب العزوف

بيقولوا لنا صوتكم مالوش لازمة ” ، هذه الجملة قالتها احدي السيدات المشاركات في حلقة النقاش التي عقدتها مؤسسة ماعت في إطار مشروع “وصول” لتوعية النساء والفتيات بأهمية المشاركة في الحكم المحلي وحقها في الانتخاب والترشيح . فقد أصبحت النساء لديها اعتقاد خاطئ حول عدم جدوى صوتها في الانتخابات وعدم جدوى العملية الانتخابية كلها فأصبح العزوف اختياريا بعد أن كان إجباريا وتم توارث هذا العزوف للأبناء بالمشاركة السياسية في الانتخابات وعدم الحديث عنها مع الأبناء فالأمهات لا تعي ما هي الانتخابات وأيضا أصبح الأبناء أنفسهم لا يعرفون ما هي الانتخابات وكيف ينتخبون وبالتالي أصبح الأبناء أنفسهم لا يعرفون ما هي الانتخابات وما هي الجدوى من عملية التصويت كلية . هذا ما أفرزته الحلقة النقاشية العاشرة بمشروع تمكين المرأة من الحكم في القرية المصرية ” وصول” الذي ينفذ بالتعاون بين مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان و الوكالة الاسترالية للتنمية الدولية (AusAID)، و يسعى المشروع إلى تعزيز مشاركة المرأة في الحكم المحلي بالقرية المصرية ، من خلال بناء قدرات النساء على خوض الانتخابات المحلية ورفع الوعي بأهمية المشاركة النسائية في آليات الحكم المحلي وبناء آليات مجتمعية فعالة داعمة للتمثيل العادل للمرأة في المجالس الشعبية المحلية المنتخبة . وعقدت حلقة النقاش في بيت الثقافة بالوحدة المحلية بقرية المتانيا بمركز العياط محافظة 6 أكتوبر ، يوم السبت 26 مارس 2011 وشاركت فيها أكثر من 50 سيدة وفتاة من المركز ، وحاضر فيها الأستاذ/ أيمن عقيل رئيس مجلس أمناء مؤسسة ماعت والأستاذ/ سليم شاكر رئيس المجلس المحلي لمركز ومدينة العياط والأستاذ/ سيد عبد المنعم عضو مجلس المحلي لقرية المتانيا ، والذين تحدثوا فيها عن أهمية مشاركة النساء في الانتخابات وأهمية وجود المرأة في آليات الحكم المحلي. تناولت الحلقة عدد من المشكلات التي تعوق مشاركة المرأة في العملية الانتخابية سواء كان عن طريق الإدلاء بصوتها أو الترشح وكان أهمها سيطرة الرجال علي تصرفات النساء في المجتمع الريفي فالرجال سواء كانوا آباء أو أزواج أو إخوان يتحكمون في خروج ودخول النساء والفتيات ويتحكمون في الطموح التعليمي والعملي وبالتالي فالمشاركة النسائية في مجتمع العياط ويتوقف علي مدي تفتح عقل الرجل وتسامحه في عمل الأنثى وهي المشكلة الأكبر التي تعاني منها النساء والتي كان أساسها الأسرة والتنشئة الاجتماعية لكل من الذكور والإناث والعادات الثقافية المؤثرة في كينونة المرأة باعتبارها فقط الأم والزوجة والمربية للأبناء فقط وانها لابد ان تلزم منزلها ليس إلا . كما أن مشاركة النساء في الانتخابات قاصرة علي انتخابات مجلس الشعب فقط بسبب تأثير القبيلة والعصبية في الانتخابات والتحكم في زيادة نسبة التصويت وهي أيضا المحدد الأساسي لمشاركة المرأة بمعني انها تنتخب بناء علي رغبة الزوج أو الأب في إن تصوت زوجته او ابنته لصالح مرشح معين نظرا للقرابة او للوجود مصالح معينة وليس لقناعتها بأهمية الانتخاب وحقها في اختيار مرشحها. هذا وقد طرحت بعض النساء المشاركات في الحلقة مشكلة أخري ألا وهي إن اغلب الأسر في مركز العياط فقيرة لاعتمادها بالأساس علي الزراعة وبالتالي فالدخول هناك تكاد تصل الحد الأدنى وبالتالي فالنساء الذين لديهم الخبرة والكفاءة والحماس لخوض الانتخابات قد لا يكون لديهم القدرة المالية اللازمة لإدارة العملية الانتخابية وحملتها الانتخابية . وفي نهاية الحلقة أوصت بعض النساء بضرورة عمل مثل تلك الحلقات وندوات أخري للرجال لتوعيتهم بأهمية مشاركة المرأة في الانتخابية وهو ما ينعكس بالإيجاب علي مشاركة المرأة .

مواضيع

شارك !

أضيف مؤخراً

محتوى ذو صلة

القائمة
arالعربية