Terrorism Index in Arab Region Q1 2024 1 scaled

مؤشر الإرهاب في المنطقة العربية 2024

 66 عملية إرهابية خلال الربع الأول من 2024 أوقعت 484 ضحية
عقُيل: عودة تنظيم داعش لتنفيذ عمليات إرهابية في سوريا والعراق دلالة على استمرار طموح خلافته المزعومة.. ويجب ابتكار أساليب جديدة لموجهة هذه التنظيمات

أصدرت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان تقريرها ربع السنوي عن الإرهاب في المنطقة العربية، بعنوان “مؤشر الإرهاب في المنطقة العربية ” خلال الربع الأول من 2024 ذكر التقرير إن رغم الانخفاض الذي طرأ على العمليات الإرهابية في المنطقة العربية إلا إن التهديدات الإرهابية لا تزال قائمة، وإن تنظيم داعش في العراق والشام يتعمد خفض عدد العمليات التي يتبناهًا. وأرجع تقرير مؤسسة ماعت ذلك لرغبته في عدم لفت الأنظار إليه في الوقت الحالي خاصة إنها فترة لإعادة تجميع صفوفه وتجنيد مزيد من الأفراد. ورجح التقرير إن فروع تنظيم داعش والقاعدة يمكن أن تتوسع في المستقبل إذا استطاعت احتواء خسائرها. وقد وثقت مؤسسة ماعت باستخدام أداة تتبع العمليات الإرهابية في المنطقة العربية 66 عملية إرهابية وقعت في 7 دول عربية بينما خلت 15 دولة عربية من العمليات الإرهابية خلال نفس الفترة التي يغطيها التقرير، وهي انخفاض عن العمليات التي وقعت في المنطقة العربية في الربع الأول من 2023 حيث وثقت مؤسسة ماعت (121) عملية إرهابية. وقد أفضت العمليات الإرهابية خلال الربع الأول من 2024 إلى مقتل وإصابة 484 من المدنيين والعسكريين على حد سواء. بواقع 104 حالة وفاة من المدنيين ونحو 129 حالة وفاة من العسكريين وما يقارب من 134 اصابة للمدنيين معظمهم من النساء والأطفال بالإضافة إلى 117 اصابة من العسكريين. وشكل المدنيين 44.6% من إجمالي الوفيات جراء العمليات الإرهابية بينما شكلوًا 53.4% من إجمالي المصابين من العمليات الإرهابية.

وأوضح التقرير إن تنظيم داعش يمثل التنظيم الأكثر نشاطا خلال الربع الأول من 2024 حيث تبني التنظيم 28 عملية إرهابية خلال الفترة التي يغطيها التقرير، معظم هذه العمليات في سوريا، بينما واصلت حركة الشباب في الصومال ممارسة نفوذهًا في المناطق الجنوبية ولم تمنعهًا الحملة العسكرية الذي أطلقها الرئيس الصومالي من التراجع، وتبنت 8 عمليات إرهابية، كما أشار التقرير إلي الهجمات التي قام بها تنظيم القاعدة والتي استهدفت في الأصل القوات الأمنية والعسكرية في جنوب اليمن ونوه التقرير إن القاعدة اعتمدت في تنفيذ الهجمات علي العبوات الناسفة الذي يحظى بصنعها مجموعه من أفراده الذي تشير المعلومات إنهم يعيشون في منطقة واد عمران في محافظة أبين. وقد لفتت مؤسسة ماعت في تقريرها الانتباه إلى العوامل المؤدية إلى استمرار تهديد الإرهاب في المنطقة العربية خلال الربع الأول والتي شملت: استمرار عدم الاستقرار السياسي والأمني وخاصة في مناطق النزاعات مثل السودان والصومال، بالإضافة إلى استمرار سيطرة الجماعات الفاعلة دون الدول علي مجموعة من الأراضي. كما أشارت مؤسسة ماعت إلي إن الموارد المالية للجماعات الإرهابية لا تزال تجعلها قادرة على مواصلة تنفيذ مزيد من العمليات الإرهابية في الشهور القادمة. في هذا السياق طالبت مؤسسة ماعت بالنظر في اتخاذ مزيد من الخطوات من أجل مكافحة غسيل الأموال لتقييد أنشطة الجماعات الإرهابية مثل تنظيم داعش والقاعدة.

وفي هذا السياق قال أيمن عقيل الخبير الحقوقي الدولي ورئيس مؤسسة ماعت إن العودة اللافتة لتنظيم داعش في تنفيذ العمليات الإرهابية في سوريا والعراق دليل علي استمرار طموح خلافته المزعومة، وطالب عقيل بضرورة العمل على تعزيز التسامح الديني ومكافحة خطابات الكراهية، في المنطقة العربية مع ضرورة الاستثمار في برامج حقوق المرأة والأقليات الدينية، بجانب توفير الخدمات الاجتماعية للفئات المستحقة وأشار إن هذه الخطوات قد تمثل حلول تحد من الظروف التي تعزز الإرهاب.

وأوضح عقيل إن الجماعات الإرهابية قد تستثمر حالة عدم الاستقرار الإقليمي لتجنيد مزيد من الأتباع مستخدمة في ذلك منصات إليكترونية مختلفة مثل تيلجرام. وطالب عقيل بضرورة تواصل الدول العربية مع منصات التواصل الإليكترونية مثل تيلجرام من أجل حذف آلاف الحسابات التابعة للجماعات الإرهابية مثل داعش والقاعدة. كما طالب بضرورة التوسع في إجراء دراسات علمية وأكاديمية، تحدد أسباب التطرف والإرهاب، مع زيادة مشاركة الدول العربية في المنتديات العالمية لمكافحة الإرهاب بما يسمح بتبادل الخبرات والمعلومات والتجارب الجيدة، وبما يعزز من قدرة الدول على كبح جماح الإرهاب.

download

Terrorism Index in Arab Region Q1 2024 3 scaled Terrorism Index in Arab Region Q1 2024 2 scaled

مواضيع

شارك !

أضيف مؤخراً

محتوى ذو صلة

القائمة
arالعربية