في إطار متابعتها للانتخابات الرئاسية المصرية والسياق السياسي والمجتمعي الذي تجرى في إطاره ، فإن مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان ، تعرب عن بالغ القلق من الأحداث التي شهدتها بعض مناطق القاهرة والقليوبية أمس الأربعاء 14 مايو 2014 .
إذا تزامن مع بدء عملية تصويت المصريين بالخارج لاختيار الرئيس المصري الجديد وقوع ثلاث أحداث عنف ذات دلالة ، أولها استشهاد الملازم احمد حيدر على يد مجهولين ، والثانية قيام عناصر منتمية لجماعة الإخوان المسلمين باقتحام ميدان رابعة العدوية وإشعال النيران في المرافق العامة متمثلة في النصب التذكاري لشهداء الشرطة باستخدام المولوتوف .
أما الحادث الثالث فهو تظاهر بعض من يؤيدون الرئيس المعزول محمد مرسي بمنطقة عزبة النخل والاشتباك مع الأهالي واستخدام الألعاب النارية والمواد الحارقة وإحراق 20 محل تجاري .
إن ماعت ترى أن هذه الوقائع وتوقيتاتها الزمنية لا تنفصل بحال من الأحوال عن السياسة التي تتبعها القوى المناهضة لاستحقاقات خارطة الطريق المصرية ، والتي تسعي إلى إشاعة أجواء من الخوف والفزع تثني الناخبين عن ممارسة حقهم الانتخابي واختيار رئيسهم في ظل انتخابات حرة ونزيهة .
وتؤكد ماعت على أنها تضع في اعتبارها – أثناء تقييمها للعملية الانتخابية في مصر – ممارسات العنف والإرهاب التي ترتكبها قوى لا تستخدم الأدوات الديمقراطية والمشروعة في اعتراضها على المسار السياسي الذي اختارته أغلبية الشعب المصري ، كما ان ماعت تحث السلطات المصرية على اتخاذ كافة التدابير التي من شأنها مواجهة العنف والإرهاب والخروج على قواعد الممارسة الديمقراطية السلمية .
shortlink: https://maatpeace.org/ar/?p=29699