مرصد الهدف الثالث عشر في المنطقة العربية: شراكات عربية دولية نحو كوب 27- عدد فبراير

ماعت: التغيرات المناخية في الدول العربية قد تصبح أشد فتكًا من خطر الصراعات والحروب

“عقيل”: نوصي بصياغة استراتيجية إقليمية موحدة تعمل كإطار مُنظِم للتغير المناخي في المنطقة العربية

“صلاح”: تفعيل نماذج المدن الخضراء قد يكون حل فعال للتصدي لأزمة المناخ

أكدت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان أن التغيرات المناخية وآثارها السلبية تؤثر على جميع الكائنات الحية بشكل وخيم يومًا بعد يوم، خاصة في المنطقة العربية والتي أضحت فيها خطورة التغيرات المناخية أشد فتكاً من الصراعات والحروب. لأنها بدورها تؤثر على جميع أوجه الحياة الاقتصادية والاجتماعية. إلا أنه على الرغم من تلك التحديات، قامت حكومات الدول العربية بالعمل على إيجاد حلول لتلك الأزمة وصاغت استراتيجياتها ودشنت مبادرتها سعيًا لتوفير مستقبل أخضر ومستدام لأجيالها القادمة.

جاء ذلك في تقرير مؤسسة ماعت الشهري الثاني الذي يحمل عنوان “مرصد الهدف الثالث عشر في المنطقة العربية: شراكات عربية دولية نحو كوب 27- عدد فبراير”، والذي تتتبع فيه الممارسات الجيدة والتحديات التي تواجهها الدول العربية في تحقيقها للهدف الثالث عشر من أهداف الأجندة التنموية 2030. وقد رصد عدد شهر فبراير من المرصد أبرز جهود الحكومات العربية فيما يتعلق بملف إدارة التغيرات المناخية وفقًا لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي.

وقد تم اختيار الإمارات العربية المتحدة كدولة العدد الثاني للمرصد، لما بذلته خلال الفترة الماضية من ممارسات جيدة بهذا الخصوص، وباعتبارها الدولة الأولى على مستوى الشرق الأوسط من حيث تدشين مبادرة استراتيجية “الحياد المناخي 2050” في أكتوبر 2021 وبشكل خاص جهودها خلال شهر فبراير التي تأتي بالاتساق مع استراتيجياتها المناخية، وأيضًا في ضوء استضافتها لكوب 28 في عام 2023.

وتعقيبًا على ما جاء في العدد الثاني من المرصد، ثمن أيمن عقيل؛ رئيس مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، جهود الحكومات العربية خلال شهر فبراير فيما يخص تدعيم أهداف التنمية المستدامة بالتحديد المشاركة الحثيثة في فاعليات الأسبوع العربي للتنمية المستدامة. وأكد “عقيل” على أهمية هذا الحدث في تدعيم أهداف العمل المناخي، حيث دارت العديد من الجلسات حول خطورة تداعيات التغيرات المناخية، وأهمية تعزيز التكاتف بين الدول العربية حول أزمات التغير المناخي. وفي هذا الإطار، أوصي عقيل حكومات الدول العربية بالعمل على صياغة استراتيجية إقليمية للدول العربية، تعمل كإطار مُنِظم للتحركات الحكومية فيما يتعلق بالتغير المناخي.

كما أشارت مريم صلاح؛ الباحثة بوحدة التنمية المستدامة بمؤسسة ماعت، إلى الجهود الواضحة التي قامت بها الدول العربية خلال شهر فبراير خاصة تلك المتعلقة برفع قدرات المجتمعات المحلية لمواجهة التغيرات المناخية، حيث شهدت عدد من العواصم العربية خلال شهر فبراير مجموعة من الأنشطة وورش العمل التي تساهم في رفع قدرة المجتمعات المحلية للتصدي لتداعيات التغير المناخي. كما سلطت الباحثة الضوء على فاعلية برامج زراعة الأشجار في المدن والمحليات بالدول العربية، حيث ثبُت نجاح تلك التجربة في العديد من الدول العربية، وفي ذلك الإطار أوصت الباحثة حكومات الدول العربية بتدشين حملات زراعة المزيد من الأشجار بهدف التصدي للتغير المناخي.

الجدير بالذكر أن “مرصد الهدف الثالث عشر من أهداف التنمية المستدامة 2030 في المنطقة العربية”، هو دورية بحثية تصدر شهريًا، عن مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، لرصد الممارسات الجيدة والعراقيل التي تواجه الدول العربية لتحقيق غاياته، من أجل استكمال الجهود التنموية العربية في مضمار العمل المناخي، وذلك انطلاقًا من كون مؤسسة ماعت منسق إقليم شمال أفريقيا في مجموعة المنظمات غير الحكومية الكبرى في أفريقيا.

مواضيع

شارك !

أضيف مؤخراً

محتوى ذو صلة

القائمة
arالعربية