ماعت يطالب بانتداب قاضي تحقيق لإعادة تكييف التهم الواردة بقرار الإحالة في قضية العبارة السلام 98

ماعت يطالب بانتداب قاضي تحقيق لإعادة تكييف التهم الواردة بقرار الإحالة في قضية العبارة السلام 98

يعرب مركز ماعت عن أسفه لضياع حقوق أهالي ضحايا العبارة ” السلام 98 ” ، بعد حكم محكمة ” جنح ” سفاجا بتبرئة خمسة متهمين والحكم بالسجن مع وقف التنفيذ على متهم واحد من المتورطين في غرق العبارة ، في حادث انتهي بموت 1034 نفسا وإصابة 377 شخصا خلال رحلتها من ميناء ضبا السعودي إلى السواحل المصرية في فبراير 2006 .

الحكم بالبراءة شمل المهندس ممدوح إسماعيل، رئيس مجلس إدارة شركة “السلام للنقل البحري” التي كانت تشغل العبارة، ونجله ونائبه عمرو الموجودين في لندن ، وممدوح عبد القادر عرابي مدير الأسطول البحري للشركة ، ونبيل السيد شلبي مدير فرع الشركة في سفاجا، وعماد الدين أبوطالب مهندس ثالث الشركة، فيما انقضت الدعوي ضد 4 متهمين بوفاتهم ،وكان الحكم الوحيد بالسجن من نصيب القبطان صلاح جمعة، ربان العبارة “سانت كاترين” الذي ” تقاعس ” حسب الحكم عن إنقاذ ركاب العبارة الغارقة، وتغريمه مبلغ عشرة آلاف جنيه لوقف التنفيذ .

وإذ ينأي المركز بنفسه عن التعليق علي الحكم القضائي ، يكرر تعجبه من إحالة متهمين في قضية ” قتل ” إلي محكمة جنح لن تصدر حكما يزيد علي نيف من السنوات حال تشديده ، كما لم تسلم الحكومة المصرية من شبهة التأثير علي إجراءات المحاكمة لتصل الاتهامات الإعلامية والحقوقية للبعض بتدبير تكييف قانوني للقضية ينقذ أصحاب المصالح العليا من السجن أو العقوبة المناسبة ، وهي الاتهامات التي لم ترد عليها أي جهة حكومية كالعادة ، إلي أن قام النائب العام بتصدير القضية لمحكمة الجنح بقرار إحالة جري تكييف التهم بشكل ما فيه من النيابة العامة ، التي وجه البعض لها اللوم علي استبعادها التحقيق في اتهامات وإهمال سماع أقوال شهود والتأكد من صحة عدد من التقارير الداعمة لتحقيقاتها .

ويطالب المركز القضاء المصري ، بعد استئناف النائب العام للحكم الجزئي ، بإعادة تكليف النيابة العامة بإعادة التحقيقات في عدد من جوانب القضية المهملة ، وإعادة القيد والوصف في قرار إحالة جديد يضم صراحة كافة المتهمين المستحقين للمحاكمة ، وهي صلاحيات يجوز لقاضي الاستئناف أو النقض الإشارة إليها علي الأقل ، كما يستحوذ النائب العام علي صلاحية انتداب قاضي تحقيق لفتح ملف أوراق القضية مجددا ، علي اعتبار أن التهم الموجودة بالتكييف القانوني للنيابة العامة – التي يرأسها النائب العام المعين بقرار من رأس السلطة التنفيذية – تصل لأعلي مراحل التصديق علي نزاهة تحقيقاته ، كما يطالب القضاء المصري بتحديد المسئول صراحة عن تعويض أهالي الضحايا ماديا وبشكل يمنع التشكيك في جدوي التعويضات عن ضياع نفوس بريئة وحرمان أطفالهم وذويهم منهم .

 

مواضيع

شارك !

أضيف مؤخراً

محتوى ذو صلة

القائمة
arالعربية