في سياق تصاعد الاشتباكات العسكرية في السودان.. ماعت تجدد نداءاتها العاجلة إلى الآليات الدولية والإقليمية بشأن السودان

عقيل: نطالب البعثة المستقلة بشأن السودان واللجنة الأفريقية ببحث الإجراءات المطلوبة لمعالجة تداعيات الأزمة السودانية

 في إطار متابعة مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان للأوضاع الإنسانية في السودان الذي مزقته الحرب الأهلية على مدار الثمانية أشهر الماضية، وبصفتها الاستشارية لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة، كذلك كونها عضو مراقب في اللجنة الأفريقية لحقوق الانسان والشعوب، قدمت ماعت نداء عاجل للبعثة المستقلة للتحقيق بشأن السودان التابعة للأمم المتحدة، ونداء عاجل للمقرر القطري المعني بالسودان في اللجنة الأفريقية لحقوق الانسان والشعوب حول تصاعد الاشتباكات العسكرية في السودان والتداعيات الحقوقية الناجمة عن تلك الانتهاكات الجسيمة.

وأشارت ماعت خلال النداءات العاجلة إلى مجموعة من الانتهاكات الناجمة عن الهجوم الذي قامت به قوات الدعم السريع على مدينة “مدني” في منتصف ديسمبر الجاري، الأمر الذي أسفر عن نزوح أكثر من 300 ألف شخص نحو مناطق آمنة كمدينتي سنار والقضارف، جنباً إلى جنب مع أكثر من 7 مليون نازح في السودان منذ اندلاع الصراع في ابريل الماضي، وارتفاع عدد القتلى إلى 12501، ناهيك عن الانتهاكات الأخرى التي طالت النساء والأطفال وعاملي الإغاثة.

وتعليقاً على الانتهاكات الواردة في النداء العاجل التي رصدتها مؤسسة ماعت، دعي أيمن عقيل؛ الخبير الحقوقي الدولي، ورئيس مؤسسة ماعت، لتضافر الجهود بين للبعثة المستقلة للتحقيق بشأن السودان والتابعة للأمم المتحدة، والمقرر القطري المعني بالسودان في اللجنة الأفريقية لحقوق الانسان والشعوب، وذلك لبحث الإجراءات التنفيذية المطلوبة لمعالجة تداعيات الأزمة السودانية، ووضع الضمانات التي تكفل الحد من الآثار السلبية للأزمة على دول الجوار ودراسة آلية المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الشعب السوداني خارج نطاق مناطق النزاع.

وحث الخبير الحقوقي، طرفي الصراع في السودان إلى الامتثال لالتزاماتهما بموجب القانون الإنساني الدولي، والعمل على اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية الأرواح بما في ذلك تطبيق أقصى درجات الحذر من قبل جميع اطراف النزاع عند القيام بالعمليات لتجنب الاستهداف المباشر أو غير المباشر للمدنيين والدبلوماسيين والعاملين في مجال المساعدات الإنسانية.