في حلقة النقاش الرابعة للنساء والفتيات بمشروع وصول شراء شهادة محو الأمية أسهل من تعلم القراءة والكتابة

كثير من النساء الريفيات إذا سألتهن عن مشكلات مشاركتهن فأول إجابة سيقلنها دون تردد هي تدني مستوي المعيشة والذي قد يؤدي إلي زيادة التسرب من الدراسة وصعوبة تحمل أعباء التعليم تؤدي هي الأخرى إلي ارتفاع نسبة الأمية وزيادة الإحجام عن المشاركة في الحياة العامة أو صنع القرار داخل مجتمعاتهن المحلية وكيف يأخذن قرار وهن لا يعرفن ما هو القرار وما هو المجلس الشعبي المحلي وما هي المشاركة . فمشكلات المشاركة لدي المرأة جذورها ضاربة في أعماق المجتمع المصري وأسبابها معروفة ومشتركة في كل المجتمعات الريفية إنما تختلف من حيث تأثيرها في مجتمع عن الآخر. ففي مركز الصف بحلوان لمسنا تلك المشكلة بشكل كبير حيث أعربت أكثر المشاركات في الحلقة النقاشية بأهمية وجود فصول محو الأمية التعليمية ثم الأمية السياسية من خلال منظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية تعمل بكفاءة وتنتج أثرا ملموسا في محو أمية النساء.
وفي هذا الإطار عقدت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان الحلقة النقاشية الرابعة بمشروع تمكين المرأة من الحكم في القرية المصرية “وصول” الذي تنفذه المؤسسة بالتعاون مع الوكالة الاسترالية للتنمية الدولية (AusAID) ، ويسعى إلى تعزيز مشاركة المرأة في الحكم المحلي بالقرية المصرية ، من خلال بناء قدرات النساء على خوض الانتخابات المحلية ورفع الوعي بأهمية المشاركة النسائية في آليات الحكم المحلي وبناء آليات مجتمعية فعالة داعمة للتمثيل العادل للمرأة في المجالس الشعبية المحلية المنتخبة .
وعقدت الحلقة النقاشية الرابعة يوم الاثنين 20 ديسمبر 2010 وذلك بمقر مركز شباب الصف ، بالتنسيق مع جمعية يلا نشارك للتنمية المجتمعية وذلك بمشاركة 56 سيدة وفتاة من قري مركز الصف .

وكشفت حلقة النقاش عن انتشار نسبة الأمية في مركز الصف بنسبة كبيرة جدا وغياب الوعي بالمشاركة والتنمية واغلب النساء هناك تحت خط الفقر وتعانين من التهميش الاجتماعي وعدم الرغبة في المشاركة والجلوس في البيت بهدف عدم الاختلاط بالرجال بأي شكل ، وان النساء إذا حاولن ممارسة العمل العام وإيجاد وظيفة فلابد أن تحصلن علي شهادة محو الأمية وبالتالي تضطر لشراء شهادة محو الأمية و هذا يعتبر أسهل من تعلم القراءة والكتابة فلا يبالين بالتعلم ومن هنا تقل فرص محو أميتهن ، كما أن فصول محو الأمية عادة ما تكون في بعض البيوت وليس في مكان ثابت.
وأعربت أكثر النساء عن خوفهن من ظاهرة تسرب الأطفال وكراهيتهم للمدارس والتي ستصبح معوق آخر للمشاركة في المستقبل .

وخرجت حلقة النقاش بعدد من التوصيات أهمها تخصيص أكثر من دورة تدريبية وبصفة مستمرة للنساء والشباب حول أهمية المشاركة السياسية وكيفية المشاركة وعمل المجالس الشعبية المحلية وكذلك دورات للأعضاء المحليين لكي يستجيبوا لمشكلات المواطن المحلي ، وتوعية الأمهات بأهمية تربية أبنائهن علي المشاركة في اتخاذ القرار علي مستوي الأسرة والمشاركة السياسية من خلال ممارسة حقهم في الانتخابات وممارسة العمل الخيري والأهلي وخدمة مجتمعهن المحلي كخطوة للمشاركة وطالبن بتيسير استخراج بطاقات انتخابية لهن وتصحيح الجداول الانتخابية لان كثير منهن لم يجدوا أسمائهن في كشوف الانتخابات مما تعذر علي بعضهن الإدلاء بأصواتهن في الانتخابات البرلمانية الأخيرة.

مواضيع

شارك !

أضيف مؤخراً

محتوى ذو صلة

القائمة
arالعربية