تشهد مصر أول انتخابات رئاسية تنافسية حقيقية في تاريخها ، وهي واحدة من ثمرات ثورة 25 يناير 2011 ، تلك الثورة الشعبية التي خرج أصحابها بالملايين يطالبون بالحرية والديمقراطية والكرامة الإنسانية .
ومن منطلق الحرص على حماية المطالب الشعبية المتعلقة بنزاهة العملية الانتخابية وحريتها ، وتأكيدا للدور الشعبي في تحقيق ذلك تبدأ مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان أعمال متابعة مراحل الاقتراع والفرز وإعلان النتائج للانتخابات الرئاسية في مرحلتها الأولى (23-24 مايو 2012 )
ويأتي ذلك في سياق تنفيذ أنشطة برنامج دعم الرقابة الشعبية على الانتخابات العامة الذي تنفذه ماعت بتمويل ذاتي وبجهود تطوعية منها ومن عدد من المنظمات الأهلية والتنظيمات الشعبية في خمسة محافظات (الأقصر – الشرقية – المنوفية – القاهرة – الجيزة ) وذلك للعام الثالث على التوالي .
ويسعى برنامج دعم الرقابة الشعبية إلى تمكين المجتمعات المحلية من الرقابة الذاتية على الانتخابات العامة من خلال تحويل الناخبين إلى متابعين ومقيمين للعملية الانتخابية باعتبارهم أصحاب المصلحة النهائيين في هذا الأمر
وتعتمد ماعت في متابعتها على لجان متابعة محلية من القيادات الطبيعية والأهلية والنشطاء في بعض مناطق المحافظات المستهدفة ، فضلا عن استطلاع رأي الناخبين أنفسهم ، وسوف تعد مؤسسة ماعت تقريرا وافيا بنتائج متابعتها للعملية الانتخابية عقب انتهاء الجولة الثانية .
وقد حصلت مؤسسة ماعت على 105 تصريح لأعضاء اللجان الشعبية التي ستتولى عمليات متابعة الانتخابات ، حيث سيبداون في نقل الإفادات لغرفة العمليات بالمؤسسة منذ الساعات الأولى لصباح اليوم الأول للاقتراع