ماعت: 559 ضحية للإرهاب في أفريقيا شهر أكتوبر 2021

عقيل: بعد عام من الحرب على تيجراي، يظل المدنيين هم من يدفعون الثمن.

جودة: الصراع بين داعش وبوكو حرام تهديد وجود لغرب أفريقيا

أصدرت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان تقريرها الشهري عن العمليات الإرهابية في أفريقيا، حيث رصد التقرير الذي جاء بعنوان “عدسة العمليات الإرهابية في أفريقيا- أكتوبر 2021 “، حيث خلفت العمليات الإرهابية في أفريقيا خلال شهر أكتوبر من العام 2021 أكثر من 559 قتيل، وقد جاء إقليم شرق أفريقيا في المرتبة الأولى بسبب تزايد نشاط حركة الشباب في الصومال، واستمرار حالة الاقتتال الداخلي في إثيوبيا، فقد سقط في إقليم شرق أفريقيا وحده 261 قتيل، بينما جاء إقليم غرب أفريقيا في المرتبة الثانية بسبب الهجمات المتتابعة لتنظيمي داعش وبوكو حرام، حيث سقط في إقليم غرب أفريقيا 183  قتيلا، أما إقليم وسط أفريقيا فكان فقد نتج عن الحوادث الإرهابية التي حدثت فيه سقوط 111 قتيلا، وفي إقليم جنوب أفريقيا سقط 4 قتيلاً نتيجة العمليات الإرهابية، بينما جاء إقليم شمال أفريقيا الأكثر هدوءا حيث لم تسقط ضحايا بسبب العمليات الإرهابية، بينما جاءت الصومال في المركز الأول من حيث عدد العلميات الإرهابية، فقد تعرضت لسبع عمليات سقط فيها 156 قتيل.

وتعليقاً على التقرير قال الخبير الحقوقي الدولي أيمن عقيل؛ رئيس مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، أنه على الرغم من الجهود التي تبذلها الدول الأفريقية إلا أنها لا تستطيع حتى الآن تجفيف منابع الإرهاب، بل إن بعض الأماكن تزايدت فيها وتيرة الإرهاب مما ينبئ بكارثة قادمة في دول غرب أفريقيا، إذ أصبح الاقتتال العرقي والإرهاب بمثابة شقي رحى يفتكان بدول غرب أفريقيا.

واستطرد الخبير الحقوقي الدولي، أنه بعد أكثر من عام من اشتعال الحرب على تيجراي في إثيوبيا، ومع تزايد سقوط المدنيين يجب فتح تحقيقات عادلة وناجزة لمحاسبة المسئولين عن هذه المجازر التي حدثت بحق المدنيين، وأنه يجب على الحكومة الإثيوبية الاستجابة للمناشدات، مؤكدا ضرورة دعم الحوار الوطني الذي من شأنه أن ينهي حالة الاقتتال الداخلي، ويحافظ على حقوق العرقيات المختلفة داخل الدولة.

ومن جانبه قال عبد اللطيف جودة؛ الباحث بوحدة الشئون الأفريقية والتنمية المستدامة، أنه على الرغم من القضاء على معظم قادة التنظيمات الإرهابية في غرب أفريقيا إلا أن التنظيمات مازالت تنشط بشكل كبير، ولاتزال تشكل تهديداً وجودياً لهذا الدول، خاصة في ظل نشاط تنظيمي داعش وبوكو حرام وصراعهم لفرض الوجود على المنطقة، مما أدخلهم في سباق على الأرض راح ضحيته مئات المدنيين.

الجدير بالذكر أن قارة إفريقيا تأتي ضمن اهتمام مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، كونها عضو الجمعية العمومية في المجلس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي في الاتحاد الأفريقي، حاصلة على صفة مراقب باللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، وكذلك هي منسق إقليم شمال أفريقيا في مجموعة المنظمات غير الحكومية الكبرى بإفريقيا التابعة لإدارة الشئون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة.

مواضيع

شارك !

أضيف مؤخراً

محتوى ذو صلة

القائمة
arالعربية