تقرير مؤشر الإرهاب في المنطقة العربية (أبريل-يونيو) 2023

ماعت: خلال (أبريل-يونيو) 2023… شهدت المنطقة العربية تنفيذ 230 عملية إرهابية أرهقت دماء 3387 ضحية.
عقيل: نوصي جامعة الدول العربية بتدشين خطة مشتركة متكاملة تنصب عن تعاون أمني واستخباراتي وفكري في إطار عربي مشترك حتى لا تدور الدول العربية في دائرة مفرغة من المواجهات العسكرية مع الجماعات الإرهابية من جهة، فيتم تأهيلها وانعاشها من في جهة أخرى، فيصل الحال إلى مشهد من حرب لا تنتهي وأعمال عنف تعصف باستقرار المنطقة وتعثر كل سبل التنمية.
حسبان: يجب على المجتمع الدولي عدم التراخي في التعامل مع قضية الحوثيين، وقطع منابع تمويله ودعمه خلال محاولة التوصل إلى اتفاقيات مع الأطراف الإقليمية الممولة.

أصدرت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان تقريرها الربع سنوي بعنوان “مؤشر الإرهاب في المنطقة العربية” عن الفترة من أبريل إلى يونيو 2023، والذي يرصد العمليات الإرهابية التي شهدتها ظاهرتي الإرهاب والعنف في تلك الفترة، وكذلك تتبع حركة التنظيمات الإرهابية، والجهود الرامية لمكافحتها، وقد رصد التقرير إراقة دماء 3387 ضحية خلال الفترة، وعلى الرغم من انخفاض نسب أعداد العمليات الإرهابية بالمنطقة العربية خلال الربع الثاني من العام والذي سجل 230 عملية بفارق 35 عملية عن الربع الأول، لكن كانت الأزمة الداخلية التي يعيشها السودان كانت ولا تزال المساهم الأكبر في هذا الحجم الضخم من الضحايا. وبالتحليل في واقع الإرهاب داخل كل دولة عربية، نجد أن خطر الإرهاب والتطرف لازال حاضرا ولاتزال التنظيمات الإرهابية تعمل على تجديد ذاتها وإعادة تأهيلها. وفيما يتعلق بالتوزيع الجغرافي للعمليات الإرهابية وأعمال العنف، نجد ارتفاع الحصيلة إلى ما يقرب من الضعف مقارنة بالربع الأول بمنطقة شمال أفريقيا بواقع 58 عملية إرهابية وهو ما نسبته 25.2%، حيث احتلت السودان وللمرة الأولى، المرتبة الأولى بمؤشر العمليات الإرهابية بالمنطقة، بواقع 45 عملية، والتي نفذ أغلبها خلال النزاع الدائر منذ منتصف أبريل بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع. كما احتلت المرتبة الأولى كذلك في أعداد الضحايا حيث ارتفعت حصيلة ضحايا الحرب خلال الفترة المذكورة إلى 2800 قتلى وأكثر من 5000 مصاب.

وقد أوصى الخبير الحقوقي “أيمن عقيل”، رئيس مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، الدول العربية بالعمل على تدشين خطة مشتركة تنصب على تعاون مستدام بين كافة الدول العربية خلال فترة محددة برعاية من جامعة الدول العربية، حتى لا يدور العرب في دائرة مفرغة تنطوى ضرب التنظيمات من جهة، فيتم تأهيلها وانعاشها في جهة أخرى. فنصل إلى مشهد من حرب لا تنتهي وأعمال عنف تعصف باستقرار المنطقة وتعثر كل سبل التنمية، كما شدد عقيل على أن العمليات الأمنية للحد من الإرهاب يجب أن يتماشى معها خطط تنموية تحد من مسببات انتشار الإرهاب.

فيما أوضحت “نسرين حسبان”، الباحثة بوحدة مكافحة خطاب الكراهية والتطرف العنيف، عن أهمية تعامل المجتمع الدولي مع قضية الحوثيين، والعمل على قطع منابع تمويله ودعمه من خلال محاولة التوصل إلى اتفاقيات وسطية مع الأطراف الإقليمية الممولة. كما ناشدت الدول العربية بتتبع استراتيجية التطهير العسكري للإرهاب من أراضيها.

وفقا للتقرير، لايزال الإرهاب حاضرا في المنطقة العربية، بالإضافة إلى أعمال عنف تقضي على كل أوجه الحياة في العديد من البلدان، وفي شأن قضايا الإرهاب يجب أن تدرك الدول أن ليس بالعمل العسكري وحده ينتهي الإرهاب، فالمواجهة المسلحة هي مجرد مسكن قصير الأجل، وأن السبيل للمواجهة هو بالفكر الذي يجفف المنابع الأولى للإرهاب، وحل القضايا التاريخية في المنطقة. وعن أعمال العنف فقد أثبت التاريخ أن لا سبيل للحل سوى العودة للحوار وتقديم تنازلات متبادلة من أجل تفادي الانزلاق إلى عنف دائم قد يصل بالدولة إلى نقطة اللاعودة.

مواضيع

شارك !

أضيف مؤخراً

محتوى ذو صلة

القائمة
arالعربية