تقرير مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان المقدم إلى اللجنة المعنية بالاختفاء القسرى

عن (جمهورية العراق)

            تشعر مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان (مصر) بالقلق الشديد؛ إزاء توسع ظاهرة الاختفاء القسري في العراق، خلال السنوات الأخيرة، حيث تستخدمها قوات الأمن العراقية باختلاف ولائها، كوسيلة لترهيب المعارضين، والمنتقدين، والمشكوك فى انتمائهم لتنظيمات دينية، وكذلك الناشطين الحقوقيين والمحامين، والذين أظهرت إفاداتهم أن قوات الأمن العراقية تستهدف بشكل ممنهج أى شخص يتحدث علناً عن سلوك قوات الأمن خلال الاحتجاجات.

وفى سياق متصل، فقد بلغ عدد الحالات التى تعرضت لإختفاء قسرى فى العراق، خلال الأعوام 2017، 2018، و2019، نحو 7663، وهنالك 652 من أولئك المختفين قابعين فى المعتقلات، ووفقاً للمفوضية حقوق الإنسان في العراق، فقد وصل عدد البلاغات عن حالات اختفاء قسري منذ الأشهر الأخيرة لعام 2017 حتى أغسطس 2019، إلى أكثر من 7 آلاف بلاغ أو شكوى بفقدان أشخاص أو عدم معرفة مصيرهم، أغلبهم فُقدوا بعد يونيو 2014 حسب أقوال ذويهم وعائلاتهم.

وعليه تدعو مؤسسة ماعت السلطات العراقية إلى كبح جماح قوات الأمن فوراً، وتوصيها بضرورة تبديد مناخ الخوف الذي خلقته عمداً؛ لمنع العراقيين من ممارسة حقوقهم فى حرية الرأى والتعبير، وكذلك ضرورة الإفراج الفورى عن المختفين والمعتقلين قسرياً.

مواضيع

شارك !

أضيف مؤخراً

محتوى ذو صلة

القائمة
arالعربية