على مدار ثلاثة أيام خلال الفترة من الثلاثاء 28 أغسطس وحتى الخميس 30 أغسطس 2012 عقدت مؤسسة للسلام والتنمية وحقوق الإنسان ورشة تدريبية للمتطوعين في حملة تعبئة الموارد المجتمعية لمساعدة أسر السجناء والمحتجزين ، وذلك تحت عنوان “(تمكين المتطوعون على إدارة الحملات الميدانية وتحفيز المجتمع لمساعدة أسر السجناء “)
تأتي الورشة في سياق تنفيذ أنشطة مشروع الحماية المتكاملة لأسر السجناء والمحتجزين ” دمج وتأهيل ” الذي تنفذه مؤسسة ماعت بتمويل من مؤسسة “دروسوس” السويسرية ويسعى لتحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لأسر السجناء والمحتجزين من خلال مجموعة من الأنشطة المترابطة والمتكاملة التي تستهدف أفراد الأسر نفسها فضلا عن الأطراف المجتمعية الأخرى على مستوى المناطق التي يعمل بها المشروع
وقد شارك في الورشة (33) من المتطوعين من المناطق التي ينفذ بها المشروع وهي أحياء البساتين ودار السلام – حلوان – الخليفة – إمبابة – بولاق الدكرور ، بالإضافة لمركز أطفيح ، وقد بلغت نسبة الزيادة في أعداد المتطوعين المشاركين عن العدد المستهدف من الدورة 10% .
تناولت الورشة التدريبية عدة موضوعات من أهمها ، مفهوم التطوع ، كيفية إدارة الجهود التطوعية ، كيفية تقدير موارد المجتمع ، كيفية تصميم والتخطيط لحملة تطوعية ، أهمية وآليات العمل الفريقي وقد اعتمد البرنامج التدريبي على تقنيات مبتكرة كالعروض والأفلام القصيرة ولعب الأدوار والألعاب الجماعية التي ترسخ لقيمة العمل الجماعي بين المتطوعين
وتضمن التدريب قيام كل مجموعة المتطوعين من منطقة واحدة بعمل خطة عمل مرحلية للبدء في حملة ميدانية بالمنطقة لتحفيز المجتمع على مساعدة أسر السجناء وتنمية المسئولية المجتمعية تجاه أسرة السجين خاصة في مجال تقديم المساعدات التعليمية لأبناء هذه الأسر ، وسوف يتم تنقيح هذه الخطط من خلال جلسات عمل مع المتطوعين في الايام التالية للورشة مباشرة للوصول للصيغة النهائية .
ومن المفترض أن يقوم المتطوعين المتدربين خلال المرحلة المقبلة بمساعدة مؤسسة ماعت على تنفيذ حملة عطاء اجتماعي من خلال قيامهم بما يقرب من 1800 زيارة ميدانية على الأقل لكل من مؤسسات القطاع الخاص والمنظمات الأهلية والأسر والمؤسسات التعليمية لتعريفهم بكيفية التبرع ، ثم تلقي تبرعات المواد التعليمية العينية وتجهيزها للتوزيع على المحتاجين من أسر السجناء والمحتجزين ، توفير قاعدة بيانات بأبناء الأسر المحتاجين للمساعدة وأماكن تواجدهم وكيفية الاتصال بهم حتى يتسنى للقادرين الاتجاه مباشرة الى هذه الأسر وتقديم المساعدات لهم .