أصدرت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، تقرير جديد بعنوان "من العنف والاضطهاد إلى التهميش والتشريد: مأساة اللاجئين الروهينجا الفارين إلى بنجلاديش" والذي سلط الضوء على الأوضاع المأسوية التي يعشيها اللاجئين الروهينجا الفارين إلى بنجلاديش نتيجة الانتهاكات التي ترتكيها السلطات في ميانمار ضدهم.

من العنف والاضطهاد إلى التهميش والتشريد: مأساة اللاجئين الروهينجا الفارين إلى بنجلاديش

مؤسسة ماعت تسلط الضوء على أوضاع اللاجئين الروهينجا في بنجلاديش
عقيل: اللاجئين الروهينجا يعيشون ظروفًا معيشية كارثية داخل المخيمات في بنجلاديش
عيسي: 86 في المائة من اللاجئين الروهينجا في بنجلاديش يعانون بشدة من تفاقم الفقر والجوع

أصدرت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، تقرير جديد بعنوان “من العنف والاضطهاد إلى التهميش والتشريد: مأساة اللاجئين الروهينجا الفارين إلى بنجلاديش” والذي سلط الضوء على الأوضاع المأسوية التي يعشيها اللاجئين الروهينجا الفارين إلى بنجلاديش نتيجة الانتهاكات التي ترتكيها السلطات في ميانمار ضدهم.

وكشف التقرير بأنه مع استمرار ارتكاب قوات الجيش والأمن في ميانمار أعمال عنف وتطهير عرقي ممنهجة ضد أقلية الروهينجا طيلة السنوات الخمس الماضية، ظل أفراد أقلية الروهينجا يتدفقون كلاجئين ومهاجرين بصورة مستمرة على مدار السنوات الماضية إلى دولة بنجلاديش المجاورة، وظلت أعدادهم في ارتفاع مطرد حتى بلغ عددهم في الوقت الراهن ما يربو على مليون لاجيء، أكثر من 60 في المائة منهم من الأطفال، ويعيش اللاجئون الروهينجا في منطقة كوكس بازار، وباسان شار ببنجلاديش أوضاع مأساوية وصعبة للغاية، إذ أنهم يعانون من الازدحام والاكتظاظ الشديدين في المخيمات، وقلة إمدادات الطعام ومياه الشرب النظيفة، ويتعرضون لمخاطر الفيضانات والانهيارات الأرضية والأعاصير والحرائق المميتة، ومحرمون من الحصول على الخدمات الصحية والطبية والتعليمة المناسبة، ويواجهون مخاطر ذات صلة بالأمن والحماية خاصة فيما يتعلق بالهجمات العابرة للحدود.

وفي هذا السياق صرح أيمن عقيل الخبير الحقوقي الدولي ورئيس مؤسسة ماعت بأن اللاجئين الروهينجا يعيشون ظروفًا معيشية كارثية داخل المخيمات في بنجلاديش، إذ أنهم يعانون بشكل كبير من الاكتظاظ والازدحام الشديدين داخل مخيمات اللاجئين في منطقة كوكس بازار التي تعد أكبر تجمع للاجئين في العالم، حيث إنها تأوي ما يزيد على 1.2 مليون لاجئ من الروهينجا، بمعدل 10.7 مترًا مربعًا فقط للفرد. وأضاف عقيل أن للاكتظاظ والازدحام داخل هذه المخيمات تبعات خطيرة على أوضاع اللاجئين المعيشية، حيث أثر  الاكتظاظ الشديد داخل هذه المخيمات على مدى توافر  المياه النظيفة والمراحيض وخدمات الصرف الصحي وانتشار برك المياه الراكدة الجاذبة للبعوض، وهو ما أفضى الضرورة إلى تفشى الأمراض والأوبئة المعدية والمميتة، بما في ذلك الكوليرا والتهاب الكبد الوبائي والجرب والملاريا والدفتيريا وكوفيد -19، وطالب عقيل المجتمع الدولي خاصة الأمم المتحدة بضرورة التحرك من أجل الضغط على حكومة ميانمار لوقف العنف ضد أقلية الروهينغيا، والتحقيق في الانتهاكات المرتكبة وسرعة تقديم الجناة للعدالة.

من جانبه قال أحمد عيسي الباحث بمؤسسة ماعت أن اللاجئون الروهينجا الفارين من العنف في ميانمار إلى المخيمات في بنجلاديش، يواجهون العديد من التحديات المتعلقة بالحصول على مياه الشرب النظيفة والصالحة للاستخدام والغذاء الكافي، إذ فرضت الأعداد الغفيرة للاجئين الروهينجا المقيمين في بنجلاديش، والتي تتجاوز المليون شخص، ضغوطًا كبيرة على الموارد المتاحة وكميات المياه والغذاء المتوفرة في المخيمات، وقادت في الوقت نفسه إلى تفاقم مستويات انعدام الأمن الغذائي والجوع والفقر وسوء التغذية ونقص امدادات المياه، وأضاف عيسي أنه وفقًا لبرنامج الأغذية العالمي، فإن ما يربو على 86 في المائة من اللاجئين الروهينجا في بنجلاديش يعانون بشدة من تفاقم الفقر والجوع منذ نهاية 2020.

مواضيع

شارك !

أضيف مؤخراً

محتوى ذو صلة

القائمة
arالعربية