ماعت تدين اعتداءات باريس وتتضامن مع الشعب الفرنسي
الإرهاب موجه ضد الإنسانية وتجفيف منابعه يتطلب تحرك دولي شامل
[responsivevoice_button voice=”Arabic Male” buttontext=”استمع”]
تعرب مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان عن إدانتها البالغة للاعتداءات الإرهابية التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس بالأمس الموافق 13 نوفمبر 2015 ، وراح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى من المواطنين المدنيين ، وإذ تشير المؤسسة إلى تضامنها مع الشعب الفرنسي في مصابه الأليم وتعزي أسر الضحايا والمصابين ، فإنها تود التأكيد على ما يلي :-
1- يثبت الإرهاب من جديد أنه موجه ضد الإنسانية ككل ، ولا يستهدف مجتمعا دون غيره ، بل إنه نشاط عدائي وجريمة منظمة موجهة ضد الحضارة البشرية ، وشعوب العالم الحرة المتطلعة للأمن والسلام ، وربما يكون التزامن الواضح بين الأحداث الإرهابية في مصر ولبنان وفرنسا أكبر دليل على ذلك .
2- المواجهة الشاملة واتحاد المجتمع الدولي هو السبيل الوحيد للقضاء على الإرهاب واجتثاث جذوره وتجفيف منابعه الفكرية والتمويلية ، ورفع غطائه السياسي والإعلامي ، وعلى العالم ومنظماته الدولية والإقليمية أن تأخذ الدعوة المصرية المتكررة في هذا الاتجاه بعين الاعتبار .
3- الدول التي توفر غطاءا وملاذا للجماعات الإرهابية وللتنظيمات التي تتبني فكرا متطرفا وتوجه سهامها إلى دول أخرى ، مطالبة الآن بتحمل مسئولياتها السياسية والأخلاقية وتبرئة ساحتها وتطهير أراضيها من تلك البؤر المسئولة بشكل مباشر أو غير مباشر عما يشهده العالم من عنف وإرهاب وتطرف .
4- إيجاد حلول سياسية شاملة للأزمات التي تشهدها المنطقة العربية ، خاصة في سوريا وليبيا واليمن والعراق ، وتطهير تلك الدول من التنظيمات الإرهابية أمرا ضروريا في الحرب الشاملة على الإرهاب .
5- تجفيف منابع الإرهاب يتطلب إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية قائم على أساس دولتين ووقف الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين وتمكينهم من إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .
وإذ تتفهم ماعت الدوافع التى تقف وراء الإجراءات الاستثنائية الفرنسية لحفظ أمن مواطنيها ، فإنها تدعو العالم أيضا لتفهم الإجراءات المصرية التي تتخذها لذات السبب ، وتدعو المؤسسة في كل الحالات إلى أن تكون تلك الإجراءات في أضيق نطاق جغرافي وزمني ممكن ، وبما لا يعطل إعمال الحقوق والحريات العامة
shortlink: https://maatpeace.org/ar/?p=18442