Resize of DSCF1846

في المائدة المستديرة السادسة في مشروع وصول تهميش دور المرأة احد أشكال الثورة المضادة

لازالت المرأة الريفية مهما وصلت لمناصب أو لمستوي تعليمي متميز تستحي من التحدث قبل الرجل أو تعارضه ، وهو ما كرسته التنشئة الاجتماعية المحافظة التقليدية في مصر فهي تعتبر نفسها صف ثاني خلف الرجل وليس كصف أول بأي حال من الأحوال ولعلها تجد مبررا في ذلك باحترامها للرجل ليس إلا ولكن ما هو الضرر أو التطاول التي قد تسببه المرأة اذا تحدثت قبل الرجل أو اختلفت معه في الرأي . هذا التساؤل طرح في المائدة المستديرة السادسة التي عقدتها مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان في إطار مشروع تمكين المرأة من الحكم في القرية المصرية ” وصول” الذي ينفذ بالتعاون بين مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان و الوكالة الاسترالية للتنمية الدولية (AusAID)، و يسعى المشروع إلى تعزيز مشاركة المرأة في الحكم المحلي بالقرية المصرية ، من خلال بناء قدرات النساء على خوض الانتخابات المحلية ورفع الوعي بأهمية المشاركة النسائية في آليات الحكم المحلي وبناء آليات مجتمعية فعالة داعمة للتمثيل العادل للمرأة في المجالس الشعبية المحلية المنتخبة . وعقدت المائدة المستديرة يوم الثلاثاء الموافق 5 ابريل 2011 وذلك بمقر مركز شباب المتانيا بالعياط بمحافظة 6 أكتوبر وشارك فيها أكثر من أربعون قيادة شعبية ودينية ومحلية . وتناولت المائدة أهم المشكلات التي تعوق المرأة من المشاركة حيث أوضح المشاركون أن ضعف تثقيف المرأة الريفية هو العائق الأول والأساسي لمشاركتها كما أن كثير منهن يعطين الأولوية لبيوتهن كما أن كثير من رجال القرية لا يقبلون علي زوجاتهم المشاركة في الانتخابات أو ولاية امرأة علي المواطنين . وأثارت بعض القيادات النسائية المشاركات في المائدة أن مستوي تعليم المرأة في العياط مرتفع ، كما أن المشكلة الحقيقية ليست في الأمية بقدر ما هي نعت من قبل الرجال وتحكمهم في نسائهم وكذلك انتشار الصورة السلبية للمرأة العاملة في الريف عموما ، كما عارض احد القيادات الدينية السلفية المشاركة في المائدة بان من الأولي للمرأة أن تلزم بيتها ولا يكون لها اهتمام سياسي لان مشاركة المرأة في الانتخابات يجعلها تختلط بالرجال وانه لن ينتخب امرأة إذا رشحت نفسها للانتخابات لأنه لا يوجد علي عهد الرسول ما يسمي بالحقوق السياسية للمرأة أو حتى انتخابات كانت تخوضها النساء. إلا أن قام احد القيادات فقال أن معارضة الكثير لحقوق المرأة أو تجاهلها هو احد مظاهر الثورة المضادة لأنه من الخطأ تهميش المرأة مرة أخري في مصر. واختتمت المائدة بعدد من الاقتراحات وضعها المشاركون للنهوض بأوضاع المرأة لكي تصبح خصم منافس للرجل في الانتخابات وكان في مقدمتها إصلاح السلبيات الموجودة داخل المحليات كنظام وتعديل قانون الإدارة المحلية في سبيل دعم دور المرأة الريفية داخل تلك المجالس. بالإضافة إلي إصلاح التعليم الذي يكرس نفس العادات المجتمعية الخاطئة بأن الفتيات اقل في المكانة والتفكير من الأولاد وتوعية الأمهات بعدم التفريق بين الفتيات والفتيان في المعاملة والتربية . وتعليم الثقافة الانتخابية للقيادات النسائية الريفية حتى لا يصبحن قيادات نسائية ولكن ،،،،

مواضيع

شارك !

أضيف مؤخراً

محتوى ذو صلة

القائمة
arالعربية