28 صحفيا بـ 6 محافظات يشكلون ” لوبي ” إعلامي للدفاع عن قضايا حقوق الإنسان

أنهي مركز ماعت مساء الجمعة 29 فبراير تدريب 28 صحفيا من مختلف الصحف القومية والحزبية والخاصة والإقليمية بـ 6 محافظات هي القاهرة ، الجيزة ، الدقهلية ، الإسكندرية ، المنيا وأسيوط ، علي أساليب التغطية الإعلامية المحايدة لقضايا السجناء والمعتقلين وأسرهم ، ضمن مشروعه الهادف لنشر ثقافة السلام المجتمعي وإعادة دمج أسر السجناء والمعتقلين في المجتمع ومحو أسباب عزلهم واستبعاد أسباب انتشار العنف بينهم .

وقال أيمن عقيل مدير المركز إن دور الإعلام في التغطية المحايدة لقضايا السجناء والمعتقلين لن يتزايد دون إعداد جيد للمعنيين منهم بقضايا حقوق الإنسان ، وتنظيم دورات جادة وكافية لتعريفهم بتلك القضايا مع تدريبهم علي التناول الإعلامي لها في ضوء المواثيق الدولية والاتفاقات والإعلانات العالمية المساندة لحقوق الفئات المهمشة ، وأكد عقيل نجاح تجربة تدريب المحررين الحقوقيين علي إمكانية تشكيل ” لوبي ” صحفي للدفاع عن قضايا تلك الأسر داخل المنظومة الإعلامية وتمييزها بين صفحات جرائدهم ، كما أعلن استعداد المركز تبني جهود الصحفيين المتدربين لإصدار نشرة حقوقية غير دورية بعنوان ” الصرخة ” ، تهتم بإبراز قضايا أسر السجناء والمعتقلين ، وهي الفكرة التي دعا إليها الحضور من المتدربين .

وقال الدكتور عصام عبد الله أستاذ الفلسفة بجامعة عين شمس خلال الورشة التدريبية إن 37 % من السجناء والمعتقلين خرجوا من المناطق العشوائية التي تهدد المجتمع بمعدلات عالية للجريمة حال إهمال تطويرها ، كما رفض حصار العمل الحقوقي والإعلامي بمزيد من القوانين ، مناديا في ذات الوقت بمزيد من الحيادية الإعلامية في تناول القضايا الحقوقية وعدم الاستغلال السياسي لها ، وهو الرأي الذي أيده الدكتور سامي الشريف أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة حين طالب بمزيد من الشفافية والجدية في تعامل الأنظمة مع قضايا الحريات في العالم العربي ، مع ضرورة تعامل الإعلاميين والمذيعين بجدية مع تلك القضايا ، كما طالب الأستاذ مجدي حلمي نائب رئيس تحرير صحيفة الوفد ، الصحفيين الحضور بمزيد من الضغط الإعلامي لصالح قضايا أسر السجناء والمعتقلين وإبراز دور الإعلام المكتوب في تأهيلهم داخل المجتمع ونبذ العنف بينهم تحقيقا لفكرة السلام المجتمعي .

وأوصي الحضور نهاية الدورة بتشكيل تحالف إعلامي – حقوقي لنصرة قضايا أسر السجناء والمعتقلين ، وتأثير أعضاء هذا التحالف من المحررين الحقوقيين داخل صحفهم بغض النظر عن مواقف وسياسات تحرير مجالسها ، كما أوصوا بتبني قضايا الأسر المهمشة دون تمييز إعلامي لغيرها ، مع ضرورة خلق حوار من قبل المنظمات الحقوقية الداعمة لأسر المعتقلين والسجناء ، وإدارات تحرير الصحف المساندة لتلك الفئات ، حول أهمية تنظيم حملات متكررة تتحدث عن تلك القضايا ، ودعوا إلي تدشين أول قناة عربية ” حقوقية ” تتحدث عن قضايا الفئات المهمشة وضحايا الاعتقال والانتهاكات ، كما أكدوا ضرورة وجود نشرة حقوقية تعني بقضايا أسر السجناء والمعتقلين والتي أيدوا الاستقرار علي تسميتها ” الصرخة ” ، كما دعوا إلي تبني رجال الأعمال المصريين فكرة إنشاء صندوق وطني لدعم نشاط المجتمع المدني ، وآخر لدعم أسر السجناء والمعتقلين وإعادة تأهيلهم ، خاصة الذين أخلي سبيلهم ومن بحاجة إلي فرصة عمل .