ﺍلمشكلات ﻭﺍلميول ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻷﺳﺮ ﺍﻟﺴﺠﻨﺎﺀ ﻭﺍلمعتقلين

المقدمة

كثيرا ما نقرأ لكتاب ومتخصصين في مجتمعاتنا فنجدهم عندما يحللون ظاهرة أو مشكلة معينة يلتزمون بالجانب النظري معتمدين على مقالات وأراء لعلماء غربيين لا تتمشى أفكا رهم كثيرا مع ثقافتنا الشرقية وعقليتنا العربية مما يجعلنا نشعر بأن الكاتب يتكلم عن مشكلة في بلد اخر أو أنه يستقل قاربا غير القارب الذي نعيش فيه و الذي تتلقفه أمواج الحياة وتهدد كيانه براثن العولمة ، لعل هذا البحث يتخذ مسلكا مختلفا إذ أنه لا يعتمد على توقعات الباحث أو استنباطه الواقع طبقا للمدرسة المنهجية التي ينتمي لها ، وإنم ا اعتمد الباحث على المنهج العلمي في وضع مادة هذا البحث في مزيج من الشرح النظري للكتابات السابقة في ضوء متغيرات الواقع الحديث والراهن وإتباع طرق منهجية في عملية جمع البيانات وتحليلها والخروج بنتائج يسهل فهمها على القارئ ، ذلك المزيج الذي يرى الباحث انه يتوخى نوعا من الواقعية التي يمكن من خلالها وضع حلول قابلة للتنفيذ بعيدا عن القوالب الثابتة والتي تجعل مصير الأبحاث العلمية الغالب الإدراج خاصة في الدول النامية وبنظرة عامة يمكن القول أن هذا البحث يلقي الضوء على بعض الضغوط النفسية التي تتعرض لها الأسرة في مجتمعنا وخاصة الأسرة التي تتعرض للضغوط ” مركزا على أسر السجناء والمعتقلين لأنها في الغالب تكون أسرا غير مستقرة مما قد يفرز مشكلات تضر بأفراد الأسرة أو المجتمع كله إذا ما أهملت دون أن تخضع لبحث ودراسة واهتمام لأن هذه الأسر تمثل فئة هشة نفسيا واجتماعيا واقتصاديا وثقافيا ولذا فإن تصرفاتها و ردود أفعالها يصعب توقعها أو السيطرة عليها.

مواضيع

شارك !

أضيف مؤخراً

محتوى ذو صلة

القائمة
arالعربية