3rd Issue Climate Action 2

وقائع العمل المناخي بين استحقاقات المقاصد وضغوط التحديات

ماعت: ” استحقاقات الهدف 13 في المنطقة العربية لاتزال بعيدة عن المسار الصحيح”
عقيل: مقايضة الديون بالمناخ مقاربة ضرورية من أجل تمويل المناخ “
غريب: ” يتعين على الحكومات العربية رفع درجة الاستعداد القصوى للطوارئ المناخية”

انطلاقاً مع المساعي الوطنية والدولية لاستعراض التقدمات بشأن أهداف التنمية المستدامة، واتساقاً مع اهتمام مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان بأهداف التنمية المستدامة ومشاركتها الدورية في المنتدى السياسي رفيع المستوي المعني، تكشف مؤسسة ماعت النقاب عن عددها الثالث من الدورية البحثية “جهود الدول العربية للّحاق بالركب.. رؤية تقييمية لأهداف التنمية محل استعراض عام 2024”. وتدرجه بعنوان “وقائع العمل المناخي بين استحقاقات المقاصد وضغوط التحديات”؛ حيث سلطت عدساتها التحليلية والتقييمية الضوء على مدى وفاء تلك الدول بمتطلبات ومقاصد الهدف 13 بصورة إقليمية وقطرية.

وفي هذا العدد، أكدت المؤسسة أن استحقاقات الهدف 13 في المنطقة العربية لاتزال بعيدة عن المسار الصحيح؛ إذ لا يزال تغير المناخ يتوعدها ويهددها بخسائر اقتصادية عالية مقدرة بنحو 6%: 14% من إجمالي ناتجها المحلي الإجمالي وبمعاناة أكثر من 80: 100 مليون شخص من الإجهاد والندرة المائية وبتعرض 6: 25 مليون شخص إلى الفيضانات الساحلية ولاسيما بنغازي والجزائر العاصمة وقطر والإمارات العربية المتحدة وتونس ومصر.

وتعليقاً على ذلك، أشار أيمن عقيل؛ الخبير الحقوقي ورئيس مؤسسة ماعت، أن معضلة التمويل لا تزال تمثل التحدي الرئيس والهاجس الأول للعمل المناخي في المنطقة العربية؛ فهي تحتاج إلى تمويل يزيد عن 570 مليار دولار من أجل تحسين قدرتها على التكيف مع آثار تغير المناخ، وقد زادت هذه الحاجة بعد ارتفاع الدَين العام في المنطقة في عام 2020 إلى مستوى تاريخي بلغ 1.4 تريليون دولار.

ومن جانبه، أوصى عقيل الدول المتقدمة بضرورة الوفاء بالتزاماتها المالية تجاه الدول النامية ومنها العربية تحت شعار الالتزامات المشتركة لكن المتباينة، ولفت نظر حكومات الدول العربية لضرورة توسيع شراكاتها التعاونية والإنمائية من أجل تعبئة الموارد المالية للعمل المناخي ولاسيما عن طريق تسريع برامج مقايضة الديون بالعمل المناخي.

وفي ذات السياق، أوضح سيد غريب، باحث أول بوحدة التنمية المستدامة بمؤسسة ماعت، أن التغيرات المناخية لاتزال متصاعدة في المنطقة العربية حد جعلها غير قابلة للعيش والسكن بحلول 2075. واعتبر غريب المنطقة العربية غارقة في بوتقة من العوامل المحفزة للتغيرات المناخية مثل الندرة المائية وارتفاع درجات الحرارة وارتفاع مستوى البحر وتزايد أنشطة وصناعات الوقود الأحفوري وضعف القدرة على الصمود والتصدي.

ولذلك، ناشد غريب حكومات الدول العربية الأكثر تأثراً بالتغيرات المناخية، بضرورة رفع درجة الاستعداد للتغيرات المناخية على كافة الأصعدة ولاسيما من خلال تحديث المنظومة القانونية والتشريعية المعنية بحماية البيئة، وتطوير وإدخال أنظمة الرصد والتقييم والإنذار المبكر والتنبؤ بالكوارث.

download

3rd Issue Climate Action 3 scaled 3rd Issue Climate Action 1 scaled

مواضيع

شارك !

أضيف مؤخراً

محتوى ذو صلة

القائمة
arالعربية