“عقيل”: نوصي بضرورة توفير حماية قانونية وبيئة عمل آمنة للصحفيين في فترات النزاع
عقدت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، فعالية حول “تأثير التضليل المعلوماتي على حرية الصحافة خلال أوقات النزاعات والصراعات المسلحة”، وذلك على هامش الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يوافق 3 مايو من كل عام، وذلك بحضور أيمن عقيل، الخبير الحقوقي الدولي ورئيس مؤسسة ماعت، محمد عوض، مراسل قناة العربية في قطاع غزة، آسيا جعفر، صحفية ومدافعة عن حقوق الإنسان والمديرة المهنية لمركز عزة الداعم لحقوق الصحفيين في السودان، بالإضافة إلى عهد ياسين، إعلامية وصحفية يمنية، وسها البنا، منسقة البرامج والمشروعات في مركز الشرق والغرب بالأردن.
وفي هذا السياق قال أيمن عقيل الخبير الحقوقي الدولي أن العديد من الصحفيين يتعرضون لحملات التشهير لاسيما عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتي تعتمد بالأساس على نشر معلومات مغلوطة عنهم، وأشار “عقيل” خلال الفاعلية إلى أساليب التضليل الممنهج والمتعمد التي قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023 بٌمهاجمة كافة وسائل الإعلام التي تكشف الحقيقة وتُوثق جرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي، وإلى فرض سياق من الخوف والترهيب على العمل الإعلامي، في اليمن وليبيا وسوريا.
وأوصي الخبير الحقوقي، أن يكون لدى الصحفيين القدرة على التصدي للمعلومات خلال النزاعات المسلحة في المنطقة والشرق الاوسط، وضرورة دعم منظمات المجتمع المدني للقضاء على المعلومات المغلوطة، وأهمية توفير حماية قانونية وبيئة عمل آمنة للصحفيين.
ومن جانبه أشار محمد عوض، مراسل قناة العربية في قطاع غزة، أن إسرائيل فشلت في التضليل الإعلامي فلجأت إلي استهداف الصحفيين، وهناك عدة طرق للتحقق من المعلومات سواء من المصادر الرسمية أو غيرها. والخيارات متعددة في التأكد من صحة المعلومات وغيرها، ونشر المعلومات الصحيحة والتحقق منها هو واجب وطني.
فيما أكدت آسيا جعفر، الصحفية والمديرة المهنية لمركز عزة الداعم لحقوق الصحفيين في السودان، أن المعلومات المغلوطة تزرع في النفس المشاهد السلبية وعدم القدرة على البحث عن المعلومات الصحيحة، وعلى الصحفيين مسؤولية تتبع المصدر للوصول لصحة المعلومة، وأوصت “جعفر” منظمات المجتمع المدني بعقد تدريبات للصحفيين والإعلاميين في موضوعات التحقق من المعلومات.
بينما قالت عهد ياسين، الإعلامية والصحفية اليمنية، أن الأطراف المنخرطة في النزاع تستخدم التضليل المعلوماتي كسلاح لتحقيق أغراضها ودعم قوتها، وأكدت “ياسين” أن عدم مصداقية وسائل الإعلام جعلت المواطن يتجه نحو السوشيال ميديا والصحافة المستقلة في التعرف على المعلومات لأنها الوسائل المتاحة في فترات النزاع.
وقد أشارت سها البنا، منسقة البرامج والمشروعات في مركز الشرق والغرب بالأردن، أن هناك قيود على تمويل منظمات المجتمع المدني مما يعيق دورهم في عقد ورش تدريبية لمكافحة التضليل الإعلامي، واستخدام أدوات التحقق وغالبًا ما تكافح منظمات المجتمع المدني لتأمين التمويل المستدام.
واختتمت الفعالية مارينا سامي؛ مدير وحدة الإعلام بمؤسسة ماعت بأن عرقلة التقارير الاستقصائية يحد من حرية تدفق المعلومات بمناطق النزاع، مما يؤثر على حرية الصحافة والسلامة الجسدية والنفسية للصحفيين، وأكدت “سامي” أن مؤسسة ماعت سوف تستكمل سلسلة التدريبات وورش العمل للصحفيين التي تعزز التوعية بإستخدام أساليب التحقق من المعلومات المنتشرة على الإنترنت.
shortlink: https://maatpeace.org/ar/?p=42139