“عقيل”: نطالب الحكومة الإثيوبية بتحمل مسؤوليتها باستهداف مدنيين وعمال إغاثة في تجراي

“عجوة”: “مكافحة الإرهاب” ليست مبررًا للإفلات من العقاب تحت أي ظرف.

تدين مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان الغارة الجوية التي أسفرت عن مقتل عامل إغاثة واثنين آخرين في منطقة شيري، بإقليم تجراي الإثيوبي.

ونتيجة تلك الغارات الجوية غير المحسوبة، قتل عامل الإغاثة، الذي كان يعمل مع فريق الصحة والتغذية التابع للجنة الإنقاذ الدولية، نتيجة غارة جوية استهدفت بلدة شاير في 15 أكتوبر 2022، كما قتلت الغارة الجوية اثنين من المدنيين وأدت إلى 4 جرحى بمن فيهم موظف آخر في لجنة الإنقاذ الدولية.

وفي هذا السياق، طالب الخبير الدولي الحقوقي؛ أيمن عقيل، الحكومة الإثيوبية بتحمل مسؤوليتها كاملة عن هذا العمل الغاشم الذي يخالف قوانين ومبادئ القانون الدولي الإنساني والمادة 71 من البروتوكول الأول لاتفاقيات جنيف التي تحظر أي اعتداء على الأفراد المشاركين في أعمال الإغاثة. وطالب عقيل الآليات الدولية المعنية بحقوق الإنسان بإدانة هذا العمل الغاشم، وفتح تحقيقات عاجلة لوقف الجناة ومحاسبتهم.

وفي سياق متصل، أبرزت الباحثة فريدة عجوة أهمية الاحتياط الكامل وتطبيق قواعد الاشتباك العسكري وفقا للقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك تطبيق أقصى درجات الحذر، من قبل جميع الوحدات لتجنب الاستهداف المباشر أو غير المباشر لعمال الإغاثة والمدنيين. وأضافت الباحثة الحقوقية أن “مكافحة الإرهاب” ليست مبررًا للإفلات من العقاب تحت أي ظرف.

الجدير بالذكر أن ماعت قد تقدمت بعدد من النداءات العاجلة للإجراءات الخاصة المعنية بالأزمة الإنسانية الجارية وهي؛ المقرر الخاص المعني بالغذاء، المقرر الخاص المعني بقضايا الأقليات، المقرر الخاص المعني بتعزيز الحقيقة والعدالة والجبر وضمانات عدم التكرار، والمقرر الخاص المعني بتعزيز وحماية حقوق الإنسان في سياق مكافحة الإرهاب، وكذلك لجنة الدولية لخبراء حقوق الإنسان في إثيوبيا التابعة لمجلس حقوق الإنسان.