Victims of Terrorism 1

ضحايا الإرهاب حقوق ضائعة وجهود منقوصة

يظل الإرهاب يمثل أحد أخطر التحديات التي تواجه الحفاظ علي السلام وتحقيق أهداف التنمية المستدامة وإعمال حقوق الإنسان، وتحل الذكري السابعة لضحايا الإرهاب في 21 أغسطس 2024، وتأتي  محملة بتركة ثقيلة وضعت علي كواهل ضحايا الإرهاب وأسرهم حول العالم، فلا يزال ضحايا الإرهاب والناجون منه يكافحون لإسماع أصواتهم في ظل الإهمال والنسيان الذي يعانون منه بمجرد تلاشي الأثر الفوري للهجمات الإرهابية، خاصة إذا ما اقترنت بتدهور الأوضاع الاقتصادية للعديد من دول العالم، والذي ينعكس مباشرة علي ضعف الموارد والقدرات اللازمة للوفاء بالاحتياجات المتوسطة والطويلة الأجل لضحايا الإرهاب بما يضمن إعادة دمجهم في المجتمع وتأهيلهم بشكل كامل.

وتأتي الذكري السابعة لضحايا الإرهاب في ظل تطورات عالمية تتمثل بالأساس في استمرار الحرب الروسية الأوكرانية واقترابها من إتمام عامها الثالث علي التوالي، وهي حرب ألقت بظلالها بشكل مباشر وغير مباشر علي العمليات الإرهابية والجماعات المسلحة حول العالم، كما تأتي متزامنة مع اشتعال النزاعات والصراعات في منطقة الشرق الأوسط منذ أكتوبر 2023 مع إعادة اندلاع الصراع المسلح بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وهو الصراع الذي ألقي بظلاله علي العالم بأكمله وخاصة منطقة الشرق الأوسط التي عانت ولا تزال من ويلات الإرهاب لسنوات طويلة وخلف ألاف الضحايا وترك آثاراً هائلة تمتد لعشرات السنوات بسبب قتل وإيذاء وإصابة آلاف الضحايا الأبرياء من جميع الثقافات والأعراق والمعتقدات الدينية حول العالم.

وتستعرض الدراسة مجموعة من المحاور الأساسية، التي تدور حول التعريف بضحايا الإرهاب وتأثير العمليات الإرهابية علي الضحايا، ثم تتطرق الدراسة إلي حقوق ضحايا الإرهاب، والتي تنقسم ما بين الحقوق العامة التي يشترك فيها ضحايا الإرهاب مع ضحايا الجرائم الأخرى، والحقوق الخاصة بضحايا الإرهاب، إضافة إلي الحق في الوصول إلي العدالة، والحق في تذكر ضحايا العمليات الإرهابية، والحق في الوصول إلي المعلومات وتقييم تطبيق تلك الحقوق في الواقع ومدي تمتع ضحايا الإرهاب بها.

كما تتناول الدراسة أحدث الجهود والمبادرات التي تستهدف دعم ضحايا الإرهاب، والتي تتنوع ما بين الجهود والمبادرات التي تقودها الأمم المتحدة أو المنظمات الإقليمية والمحلية، وتلك التي تقودها الدول والحكومات بمفردها، وفي هذا الإطار تركز الدراسة علي مبادرتين أساسيتين، نفذت الأولي في الفلبين بالتعاون بين المنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني والحكومة الفلبينية، ونفذت الثانية في موزمبيق عقب ارتفاع أعداد ضحايا الإرهاب خلال السنوات القليلة الماضية. كما تستعرض الدراسة دور ضحايا الإرهاب أنفسهم في مكافحة جرائم الإرهاب والتصدي لها باعتبارهم الفئة الأكثر تأثراً بتلك الجرائم ومعايشة لها، ثم تختتم الدراسة بتقديم مجموعة من التوصيات.

download

Victims of Terrorism 2 scaled Victims of Terrorism 3 scaled

مواضيع

شارك !

أضيف مؤخراً

محتوى ذو صلة

القائمة
arالعربية