في إطار اهتمام مؤسسة ماعت للسلام بعملية التحول الديمقراطي الذي تشهده مصر بعد ثورة 25 يناير والعمل نحو تفعيل المشاركة السياسية لجميع فئات المجتمع ، بدأت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان وبدعم من المنظمة الدولية للنظم الانتخابية ” ايفس” الدورات التدريبية الخاصة بمحافظة المنوفية في إطار مشروع “علشان صوتك ما يبطلش” في الفترة من 2 إلى 5 يناير 2012، حيث تستهدف الدورات التدريبية وعددها أربع دورات ( 100) مشارك من الشباب والقيادات الطبيعية من مراكز مختلفة بمحافظة المنوفية .

وتتضمن كل دورة تدريبية مفهوم الديمقراطية والأسس التى تقوم عليها وآليات ممارستها بالشكل الذي يضمن توسيع قاعدة المشاركة السياسية سواء من خلال التعددية الحزبية وإقامة انتخابات حرة تكون عملية الرقابة عليها جزء لا يتجزأ منها ضمانا لنزاهتها وتعبيرا عن إرادة المواطن أو من خلال تشكيل رأى عام واعي من أجل ترسيخ قيم الديمقراطية بالمجتمع كأولى خطوات الارتقاء بالعملية السياسية في مصر.

كما تضمن الدورة أيضا التعريف بماهية الانتخابات كأحد المحاور الرئيسية فى العملية السياسية حيث تم تناولها بشكل شامل ابتداءً من طبيعة النظام الانتخابي وقواعد إجراء الانتخابات بالإضافة الى الأطر القانونية التي تنظم العملية الانتخابية مروراً بكيفية اختيار المرشحين ومن له الحق في الترشح دون غيرة والممارسات التى قد تشوب العملية الانتخابية من قبل المرشحين نهاية بقواعد التصويت وكيفية تجنب إبطال الصوت نتيجة لعدم الوعي الكافي لدى البعض وهو ما يتطلب من الشباب والقيادات الطبيعية بالمجتمع أن تقوم بدور التوعية الانتخابية وتركز الدورات التدريبية على تعريف المشاركين بمبادئ حملات التوعية وكيفية تنظيمها قبل وبعد الانتخابات مع التأكيد أن الطرق والوسائل المستخدمة في توعية المواطنين هو أحد ركائز نجاح عملية التوعية.

وقد تم إعداد دليل تدريبي بعنوان “أدوات ومهارات توعية الناخبين المصريين” والذي يمكن للمتدربين الاستعانة فى تنفيذ حملات التوعية كما يحتوى على المعلومات الكافية عن كل ما يشمل العملية الانتخابية بشكل مبسط.

وانتهت أولى الدورات التدريبية بمحافظه المنوفية والتي عقدت بمقر جمعية السادات للتنمية والرعاية المجتمعية بالمنوفية بمجموعة من التوصيات من قبل المشاركين الذين أكدوا من خلالها ضرورة توسيع قاعدة المشاركة السياسية تكون بالتوازي مع حملات التوعية التى تعمل على تثقيف المواطنين وحثهم على أن يكون لهم دور إيجابي وقوي في العملية السياسية .

ضرورة التشبيك بين القيادات الطبيعية ومؤسسات المجتمع المدني بهدف تأهيلهم ليكونوا كوادر لها دور محوري في العملية السياسية وطالبوا باستمرارية التوعية بأسس العملية الانتخابية دون ارتباطها بتوقيت الانتخابات لرفع الوعي السياسي للمجتمع